الرئيسية - محليات - في 2018 اليمن كانت على بعد خطوة واحدة من إعلانها بلد "المجاعة" ..كيف انقذت الحكومة الاقتصاد الوطني من حافة الهاوية ؟
في 2018 اليمن كانت على بعد خطوة واحدة من إعلانها بلد "المجاعة" ..كيف انقذت الحكومة الاقتصاد الوطني من حافة الهاوية ؟
الساعة 11:43 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

أظهر تقرير "مؤشرات الاقتصاد اليمني" الصادر عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي أن الاقتصاد اليمني شهد أعنف موجة ارتفاع في أسعار السلع الأساسية منذ بدء الحرب الدائرة في اليمن قبل أربعة أعوام حيث بلغ متوسط الزيادة في أسعار تلك السلع ٢٨ بالمئة.

وبحسب التقرير،كانت اليمن على بعد خطوة واحدة من إعلانها بلد " المجاعة " حيث شهدت أعلى نسبة تدهور اقتصادي خلال العام ٢٠١٨م وهوى سعر الريال اليمني بنسبة تفوق ٤٠٠ بالمئة قبل ان يتحسن بصورة نسبية، وفقدت ٤٠ بالمئة من الاسر اليمنية مصدر زرقها خلال الحرب.

ووصف التقرير العام الماضي بأنه عام " النكبة الاقتصادية "، مشيرا الي استمرار التدهور السنوي في سعر الريال اليمني حيث تراجع بنسبة ٢١ بالمئة مع نهاية ٢٠١٨م مقارنة بمطلع العام. حيث وصل سعر الدولار الواحد الي ٥٢٠ ريال.

وأشار التقرير الى أن الاجراءات الايجابية التي اتخذها البنك المركزي اليمني عززت من استقرار العملة، وكذلك تحسن الايرادات الحكومية لاسيما إيرادات تصدير النفط الخام، لكن يظل الاقتصاد اليمني يتسم بالهشاشة وعدم الاستقرار.

ورغم التحسن النسبي لسعر الدولار عقب موجة الغلاء الا ان الأسعار لم تتراجع بما يوزاي ذلك التحسن رغم اعلان الكثير من المجموعات التجارية والمستوردين عن تخفيض في أسعار السلع حيث لم يتجاوز التخفيض في أحسن الأحوال ٥٠ بالمئة وبعض السلع ظلت في اعلى مستوى وصلت له الأسعار.

ولفت التقرير إلى أن الارتفاع حدث في قطاع الأراضي والعقارات رغم الحرب، حيث يشير التقرير الي أن اجمالي ما يتم تداول من أموال في سوق العقارات يتجاوز ٢ مليار دولار سنويا.


وعزا التقرير ارتفاع العقارات إلى دور اقتصاد الحرب بالإضافة الي عائدات المغتربين ومحاولة اخراج أموالهم من السعودية عقب القرارات الأخيرة الخاصة بتنظيم سوق العمل السعودية وسعودة الكثير من المهن.


كما توقع ان تتراجع اجمالي المساعدات في 2019 لأسباب عديدة أبرزها الكشف عن الفساد في ملف المساعدات والتضييق الحوثي على المنظمات الدولية والمحلية، وضعف القدرة الاستيعابية لدى المنظمات الدولية للمبالغ الكبيرة التي يتم تخصيصها لدعم الوضع الإنساني في اليمن.

يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية احد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام حر ومهني ، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر