الرئيسية - محليات - ضباط عسكريون وأمنيون يكشفون عن حجم المعاناة والتنكيل الحوثي الذي تعرضوا له
ضباط عسكريون وأمنيون يكشفون عن حجم المعاناة والتنكيل الحوثي الذي تعرضوا له
الساعة 10:56 صباحاً (المنارة نت . متابعات)

تسببت الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي في جعل معظم منتسبي الجيش والأمن من الضباط والإفراد لملازمة منازلهم بعد أن مارست المليشيا ضد زملاء لهم كافة أنواع الانتهاكات.

وهذا ما جعل هؤلاء الضباط العسكريين والأمنيين يعيشون بين التنكيل الحوثي والحرمان من مرتباتهم ومحاولة البحث عن فرص عمل أخرى بعيدة عن تخصصاتهم.

كما تعمدت مليشيا الحوثي إهانة بعض الضباط والأفراد بالتدخل في شؤونهم وأعمالهم وما دفع بمعظمهم لتفضيل الجلوس في المنازل أو البحث عن لقمة العيش في مهنة أخرى.

لكن المئات من الضباط العسكريين والأمنيين وجدوا أنفسهم في حيرة كبيرة بين رغبتهم بالانضمام إلى الشرعية وخشية اكتشاف أمرهم من قبل المليشيا التي تودع من تدرك أنه كان يريد الذهاب إلى مناطق الشرعية.

وتحول المئات من الضباط العسكريين والأمنيين إلى فقراء ممكن ضلوا في مناطق سيطرة الحوثيين ولم يجدوا مصدراً آخر للرزق بعد قطع مرتباتهم.

حول هذا الأمر تواصل اليمن العربي ، مع ثلاثة ضباط اثنان بالجيش وأحدهم بقوات الأمن وكان يعمل في كلية الشرطة.

تركت مهنتي العسكرية واتجهت للعمل 

البداية مع ضابط عسكري بالجيش يحمل رتبة نقيب، يقول لمراسل اليمن العربي ، إنه منذ الأيام الأولى لدخول مليشيا الحوثي إلى صنعاء في أواخر العام 2014، تركت مهنتي بعدما سمعنا بتعامل الحوثيين مع القيادات العسكرية الكبيرة.

وأضاف - بنبرة حزينة - : كنت في أحد المعسكرات المحيطة بصنعاء حين كان هناك دولة تصرف مرتبات للموظفين المدنيين والعسكريين والأمنيين، وحين كان الزي العسكري يبعث الفخر ويجعل الحميع من حولك يكن لك كل الاحترام والتقدير .

وأشار إلى أنه بعد أن دخل الحوثيون صنعاء تعمدوا إهانة الضباط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تارة بالتدخل في المهام وتارة أخرى بالمضايقات ودعوات الانضمام لصفوفهم بالقتال .

وقال: بحثت عن أعمال مدنية أخرى وأخفيت بطاقتي العسكرية ونسيت أني من منتسبي الجيش فأنا منذ ثلاثة أيام لم استلم أي مستحقات، ولجأت للعمل في البداية بمكتب مدني ثم توقف العمل ولجأت إلى الأعمال الشاقة .

عدت لقريتي 

من جانبه، قال ضابط عسكري كان يعمل في أحد الألوية بمحافظة شمالية أنه منذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على السلطة في صنعاء، بدأت التعيينات لقيادات موالية لهم كانت تعمل على تعيين ضباط موالية لجماعة الحوثي في مناصب قيادية، ولا تعير اهتمام لمن لا يتحمس لأفكار الجماعة  أو يلازم الصمت .

وأشار الضابط العسكري لمراسل اليمن العربي ، إلى أنه غارد فوراً إلى قريته في إحدى مناطق محافظة إب ولجأ للعمل في الزراعة بأراضي والده في أشهر معينة ، مضيفاً : توصلت مع شقيقي المغترب في المملكة العربية السعودية وبعد أن شرحت له وضعي أرسل مبلغ مالي اشتريت به سيارة لاعمل فيها بالمواصلات بين مديريات المحافظة .

وقال: كنت بالبداية أفكر بأن أذهب إلى مناطق الشرعية للانضمام لصفوف القوات الحكومية المعترف بها دولياً، لكن كنت أخشى أن يكتشف الحوثيون أمري لأنهم سيودعوني بالسجن أو يجبروني على الذهاب للجبهات للقتال في صفوفهم .

لجأت لعقارات والدي 

أما الضابط الأمني - يتحفظ اليمن العربي   عن اسمه خشية التنكيل الحوثي - ذكر، أنه كان يعمل في كلية الشرطة لكن الحوثيين قاموا بتجنيد العديد من الموالين لهم وقاموا بإضافة افكار خاصة بهم بشأن التدريب والتدريس في الكلية .

وزاد: لم يكن لي الشرف أن أدرب وأدرس في الكلية بعد أن حولها الحوثيون إلى مكان لتخريج شباب يكنوا بالولاء المطلق للجماعة وليس للوطن .

وبين، أنه لجأ إلى العمل والإشراف على عقارات والده ليحصل على بعض المال وترك وظيفته وعمله في الكلية بعد السيطرة الحوثية الكاملة على جميع المؤسسات الأمنية والعسكرية بالبلد.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر