وأضاف رئيس الوزراء “للأسف تفعل المعتقدات حتى الكاذبة منها والخرافية فعلها في حياة الإنسان وسلوكه تجاه المجتمع والآخرين، فيقبل أن يضحي أحدهم –على سبيل المثال- بحياته فرداً أو جماعة ليكون عبداً لسيده، وأداة لقتل أخيه، وتدمير وطنه، هذا ما يحدث بالضبط في بلادنا من طرفين رئيسيين؛ الحوثيين والقاعدة وداعش، لكنه ليس السبب الوحيد الذي أنتج هذه الأزمة وهذه الحرب، وإن كان هو السبب الرئيسي والأول، فالناس يقاتلون خلف الدعاة والأفاكين إيماناً بمعتقد حتى ولو كان خرافياً بتأثير من الدين أو ما يعتقد أنه الدين..".
جاء ذلك في كلمة له ، عقب إفتتاحه للمؤتمر الإقتصادي الذي تنظمها اللجنة الاقتصادية، في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة الآلية والضوابط التنفيذية العاجلة التي من شانها تعزز الاقتصاد وتحافظ على العملة الوطنية وذلك بمشاركة ممثلين عن الامم المتحدة ووكالة التنمية الامريكية وبعثة الاتحاد الأوربي والعديد من المنظمات الدولية المتخصصة وممثلين عن القطاع المصرفي اليمني والتجار .
وأكد الدكتور بن دغر ، أن الانقلاب الحوثي تسبب في أضرار بالغة بأمننا وأمن المنطقة، الأمر الذي استدعى تدخلاً عربياً وتحالفاً تقوده المملكة العربية السعودية، بدعوة من السلطة الشرعية في البلاد، وتدخلاً دولياً لوضع حدٍ لهذا الانقلاب ممثلاً في القرار الدولي رقم 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة.
وقال بن دغر: “لقد أدى هذا الانقلاب إلى انهيار الدولة كيان ومقومات وموارد، وكان ذلك هو السبب الرئيسي المباشر لانهيار النظام الاقتصادي والمالي في البلاد وبالنتيجة انهيار سعر الصرف، بالإضافة إلى أسباب أخرى، فإن عولجت هذه الأسباب السياسية والأمنية في البلاد، كان ذلك مدخلاً لحل المشكلات الأخرى. ومع ذلك فإنه ينبغي علينا أن لا نتوقف عن تلمس الحلول في مختلف المجالات، وهذا اللقاء هو أحد وسائل البحث عن الحلول” .مضيفا "إن التمرد على الدولة وعلى الشرعية أدى إلى التمرد على الدستور والقوانين المالية، وأكثر من ذلك وأظن الكثير منكم يدرك أن الحوثيين قد نهبوا احتياطي البلاد من العملة الصعبة، وما يقرب من اثنين ترليون ريال من العملة الوطنية ، وتصرفوا بهذه الأموال ليمولوا حربهم ضد بلادنا وشعبنا، بدعم إيراني، هدد ويهدد أمننا وأمن جيراننا وأمن الأمة العربية بأسرها، وهو الأمر الذي لن يستمر طويلاً".
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر