- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بيع الوهم والترويج لانتصارات زائفة، فيما الحقيقة انها مجرد اداة لتدمير اليمن واقتصاده ومقدراته، وتقويض أمنه واستقراره، وتحويل أراضيه إلى حلبة للصراعات والحروب العبثية، وساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية، ورهن اليمن خدمة لمصالح نظام طهران ومليشياته الطائفية واجندته التوسعية في المنطقة.
وقد تعاملت مليشيا الحوثي، مع الخسائر الكارثية التي تكبدها الاقتصاد الوطني جراء غارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على ميناء مدينة الحديدة، بنوع من اللامبالاة واللامسؤولية، وخرج زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي وقيادات المليشيا وعناصرها معبرين عن سعادتهم الغامرة بمشاهد ألسنة النيران وهي تلتهم احد أهم المنشآت الاقتصادية في البلد، مؤكدين انهم عصابة مارقة تدار بالريموت كنترول من طهران، ولا تكترث لمصالح اليمن واليمنيين.
وتشير التقديرات الأولية، إلى أن تلك الغارات الجوية أدت إلى تدمير وتضرر غالبية المباني والمرافق والمعدات والآليات والبنية التحتية في ميناء الحديدة والمنشآت النفطية في الميناء، والتي استغرق بنائها عشرات السنوات وكلفت الخزينة العامة للدولة مئات الملايين من الدولارات وكل هذه الخسائر من مقدرات الشعب اليمني، وأن إعادة بناء ما تم تدميره سيستغرق عقود من الزمن.
كل هذا وغيره، يجعلنا نتساءل: ما الذي استفادته القضية الفلسطينية من المغامرات الحوثية، وهل أوقفت تلك الخسائر الكارثية التي تكبدها الاقتصاد اليمني وتدمير مقدرات اليمنيين في ميناء الحديدة، العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ام انها افسحت المجال للكيان المحتل لاستعراض عضلاته واستعادة سياسة الردع المفقود وإنتهاك سيادة اليمن وتحقيق انتصار عسكري واعلامي مجاني ؟!.
على شعبنا اليمني، بكل فئاته ومكوناته وفي المقدمة القاطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، أن يدركوا أن اليمن تخسر كل يوم واقتصادها ومنشآتها تتدمر، وأن المليشيا لا تحمل أي مشروع للبناء والتنمية والاعمار، وأنها لا تجيد سوى تفجير الحروب والقتل والهدم والتخريب وافقار وتجويع اليمنيين، وأن استعادة اليمن لعافيته وأمنه واستقراره مرهون برحيل هذه العصابة الاجرامية.
* وزير الإعلام والثقافة والسياحة
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر