وقالت المصادر لـ «المنارة نت » أن "غريفيث" أبلغ رئيس الوزراء بأن بأن جماعة الحوثي  لم تسلمه أي شيئ مكتوب ، وإنما سردت له أفكار شفهية فقط .

وأكدت المصادر أن تبريرات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بعدم جود أي رؤية لحل الأزمة في اليمن، تعد بمثابة أعتراف صريح بإنحيازه لمليشيات الحوثي الإنقلابية، وعدم حرصه على إنهاء الحرب والإنقلاب في اليمن .مضيفة بأن مثل هذا الإنحياز وهذا الخلل في عمل المبعوث الأممي ،  يحمل الكثير من المغالطات  ، بل وتعتبر فضيحة في حق المبعوث الأممي ، والأمم المتحدة برمتها.

هذا وكان رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قد أستقبل يوم أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن ، مارتن غريفيث والفريق المرافق له، لبحث آفاق عملية السلام ووجهات النظر إزاء الوضع في مدينة الحديدة  ، بحضور مستشاري رئيس الجمهورية عبدالوهاب الآنسي ،وصالح عبيد، ومحمد العامري.  

وحسب وكالة سبأ الرسمية ، فقد سلم رئيس الوزراء المبعوث الأممي ردود الحكومة اليمنية بشأن مقترحاته المتعلقة بالوضع في مدينة الحديدة، والتي سبق أن وضعها أمام الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية،  ورئيس الحكومة الدكتور أحمد بن دغر ، في زيارته إلى العاصمة المؤقتة عدن الأسبوع قبل الماضي.  

وفي تعليقاتهم على فضيحة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، قال مراقبون لـ"المنارة نت"  أن الغريب في الأمر ،أن المبعوث الأممي وعند لقائه برئيس الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية، وتقديم الحكومة اليمنية لملاحظاتها ورؤيتها مكتوبة ، لم يأت بأي رؤية أو ملاحظات ، من الحوثيين ، حسب ما كان منتظر ومتفق عليه .    

وتابعوا ، "وما زاد من ضخامة الفضيحة أن المبعوث الأممي التزم بأن يعود للحوثيين ويطلب منهم رؤيتهم المكتوبة فيما يخص الوضع بمدينة الحديدة ، وكأنه ممثل لهم ، لا مبعوث أممي محايد بين الطرفين ،الحكومي والإنقلابي.

وأكد المراقبون أن  المبعوث الأممي أنقذ الحوثيين فيما يتعلق بمعركة ميناء ومدينة الحديدة ، والذي بدأ بزيارات مكثفة في سبيل أيقاف تلك  المعركة وتحرير المدينة والميناء .