وذكرت مصادر موثوقة أن المشرف الأمني الكحلاني في الحديدة ،وجه مدير مشروع النظافة والتحسين بالمدينة  قبل يومين ، بتكليف عمال النظافة بمهمة حربية جوار المطار،تتمثل بجمع العشرات من الجثث المتعفنة لعناصر المليشيا، استجابة لضغط ومطالبة اسرهم باستلام جثثهم بعد اعتراف قادة المليشيا بمصرعهم في معركة المطار ...  

اللافت ان المدير تعهد بصرف ثلاثة الف ريال يوميا لكل عامل يقبل هذه المهمة الصعبة ويشترط كتابة تقديم خطي لكل عامل تفرض ظروفه المعيشية القاسية قبول المهمة بعد حرمان المليشيا لهم من ابسط مستحقاتهم ، انه وبمخض اراداته قبل المهمة استجابة لنداء الواجب الجهادي الذي دعا اليه سيد الكهف وانه شهيد الوطن اذا انفجر لغم  واودي بحياته ..  

وأوضحت المصادر في تصريح خاص لـ"المنارة نت " قبل قليل،  أن هذا التوجيه ينم عن ان المليشيا كانت بحالة توجس وانهيار ابان معركة تحرير المطار ، بعد ان خسرت كثير من قادتها المسئولين عن زراعة الالغام ولم يعد بمقدورها حصرها او معرفة تواجدها .مشيرة إلى أن  ظهور القيادي الحوثي محمد البخيتي في  المطار، قبل لحظات من تحريره ،كان الغرض من ورائه التغطية على تلك الخسائر ورفع المعنويات المنهارة للمليشيات .  

وأكدت المصادر أن  الرحلات المكوكية للمبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث أنقذت الموقف على ما يبدو.  

وأشارت إلى أن المشرف الكحلاني الذي نهب ايرادات صندوق النظافة لصالحه الخاص والمقدرة بعشرات الملايين شهريا ، بدون الدعم المقدم من المنظمات المانحة بالعملة الصعبة بالطبع ،  وطرد المحافظ الهيج المعين من قبل المليشيات من الحديدة  ،بسبب اعتراضه على ذلك ومطالبته بصرف مستحقات العمال ونفقات تشغيل المعدات للحيلولة دون  تكدس اكوام من القمامة في الاحياء السكنية والشوارع الرئيسية لضمان عدم تفشي الامراض الوبائية في المدينة المنكوبة ...  

وقالت المصادر بلهجة أستغراب "بربكم هل قد سمعتم بكل معارك الدنيا ان يتم تكليف عمال النظافة بالتمشيط والبحث عن جثث قتلى المعارك وسط ارض ملغومة  ..فعلها الحوثي بالحديدة ليس رغبة في انهاء الحرب بل لتكديس مخلفات جديدة في طريق السلام والامان الذي تعشقه الحديدة حتى الثمالة وتتوجع بصمت من اغتصاب عصابة الموت سكينتها وهدؤها بوحشية لم تعهد مثيلا لها كل مدن المعمورة ..