وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ.د راسم الجمال الاستاذ بقسم العلاقات العامة والاعلان بكلية الاعلام جامعة القاهرة رئيساً ومشرفا ً، د. كريمان فريد الاستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والاعلان جامعة القاهرة مشرفاً مشاركاً ، أ.د السيد بهنسي حسن استاذ العلاقات العامة ووكيل كلية الاعلام بالجامعة الحديثة عضواً مناقشاً ، أ.د سلوى العوادلي الاستاذ بقسم العلاقات العامة والاعلان جامعة القاهرة عضواً مناقشاً.

اهتمت الدراسة بتوصيف وتحليل وتقييم السياسات الفعلية للشركات اليمنية في مجال المسؤولية الاجتماعية ، وتحديد ما اذا كانت تعتمد على دمج المسؤولية الاجتماعية في استراتيجية عمل الشركات ، وفي انشطتها التسويقية ، والتعرف على القوى المؤثرة على تحديد نوعية الانشطة الاجتماعية لتلك الشركات ، وقياس مدى فعالية وكفاءة استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للشركات اليمينة ، ومدى اختلاف درجة فعاليتها في التاثير على استجابات المستهلكين ، وتحديد العوامل الحاكمة لاختلاف قوة هذا التاثير على استجابات المستهلكين من حيث اتجاهاتهم ونواياهم الشرائية.

 وقد اشادت لجنة الحكم والمناقشة بموضوع الدراسة مؤكدة على القيمة العلمية للرسالة والتي تمثل اضافة نوعية للمكتبات الاعلامية.

وقدمت الباحثة في مستهل المناقشة ملخصاً تطرقت فيه دراستها التطبيقية التي اختارت فيها عينة عمدية من خمسة شركات يمنية من مجموعة شركات هايل سعيد انعم تعمل في المجالات  التجارية والصناعية والخدمية ، وبعد جمع البيانات من خلال استمارة استقصاء لعينة من المستهلكين اليمنيين ، ودليل المقابلات المتعمقة لمسؤولي العلاقات العامة والتسويق في الشركات.

وتوصلت الدراسة الي تطوير نموذج جديد للعوامل الحاكمة لاختيار استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية وفقاً للادارة الاستراتيجية للشركات سواءاً في الاوقات العادية او الازمات.

ورصدت الباحثة وجود تاثير قوي للظروف المجتمعية «الأزمة اليمنية» على اتجاهات شركات هايل سعيد انعم لاختيار استراتيجيات محددة للمسؤولية الاجتماعية تستجيب فيها مجموعة الشركات لاحتياجات الجماهير وتوقعاتها منها ، وتحقيق تلك الشركات رصيداً من الثقة والرضا الشعبي عن ادائها بما ينعكس ايجاباً على سمعتها وعلى استجابات مستهلكيها الشرائية.

ووفقاً للمعايير الواردة في الادبيات العلمية المعنية ببرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات اثناء الازمات فان استجابات شركات هايل سعيد انعم لاحداث وتداعيات الازمة اليمنية من خلال استحداث انشطة اجتماعية لم تكن موجودة قبل الازمة وتغيير نوعية انشطتها الاجتماعية بالزيادة او بالخفض ما هو الادليل على مرونة تغيير سياسات الشركة الاجتماعية وقت الازمات.

كما ابرزت نتائج الدراسة أن أعمال المسؤولية الاجتماعية والخاصة بالمجالات التعليمية والصحية تحظى بالاهتمام الاكبر من قبل الشركات وذلك في تقدير المبحوثين الذين يعتقدون أن موظفي الشركة يليهم مرضى المستشفيات الحكومية هم الفئات التي تستهدفهم المبادرات الاجتماعية للشركات محل الدراسة بشكل مستمر ومتكرر وهو يوضح وجود انطباع سائد لدى نصف المبحوثين ان الشركات توجه جل عنايتها لموظفيها.

وحددت الرسالة جملة من النتائج والتوصيات التي تركزت على فلسفة القيادة العليا للمجموعة واليات وانظمة العمل في الشركات محل الدراسة ، والعلاقة بين المجتمع والشركات ومستوى اداء العاملين واهداف المسؤولية الاجتماعية في مجموعة هايل سعيد انعم الذي يتجاوز خطط العائد الاقتصادي الى رسالة اكبر ، جسدت لتصبح شريك المجتمع الاول في مجال المسؤولية الاجتماعية.