بعد سنوات قليلة من مغادرته الإجبارية لحي "زقاق الجن" في العاصمة السورية دمشق، والذي كان يقضي معظم اوقاته فيه ،للبحث عن صفقات قطع غيار للسيارات ، لتصديرها وتهريبها إلى اليمن، ظهر أمس سفير بلادنا السابق لدى سوريا  عبدالوهاب طواف ، فجأة يبحث عن طريقة ووسيلة توصلاه إلى حي بديل لحي "زقاق الجن" الدمشقي الذي دمرته الحرب ،ليمارس تجارة الغش وتهريب قطع الغيار الخردة للمركبات في اليمن .. ، وكانت طريقته ووسيلته هذه المرة ،التطاول على رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، معتقداً أن "بن دغر" من أولئك المسؤولين الذين أعتاد أن يرضخون لإبتزازه وإبتزاز أمثاله من سفراء "الغش والتهريب" وأبواق الفتن !

ولمن لا يعرف "زقاق الجن" ينشر "المنارة نت " المعلومات التالية عنه :

 زقاق الجن ، حي صناعي كبير  من أحياء مدينة دمشق في سوريا ، فيه منشأت صناعية خاصة بالسيارات وقطع الغيار وكراجات لتصليح السيارات ومحطات للعناية بالسيارات ومحلات مختصة وشركات لقطع غيار السيارات والآليات الزراعية والصناعية .

يحد حي زقاق الجن من الشرق مدينة تشرين الرياضية ومن الشمال الغربي ساحة البرامكة ومن الغرب بداية الاوتستراد السريع المتجه نحو الجنوب وبالمقابل منطقة الإطفائية.

وعودة إلى التعري العلني لـ"طواف" ، فقد تفاجأنا أمس بخبر غريب نُشر في أحد المواقع الإخبارية يتحدث عن هجوم تاجر الخردة ،سفير بلادنا السابق في دمشق، والمستشار الحالي لسفارة بلادنا لدى بريطانيا، المدعو عبدالوهاب طواف، على رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر .

وكان سبب مفاجأتنا أن "طواف" هذه المرة يتطاول ويبتز رموز الوطن ، في وقت يواجه فيه البلد ورموزه وجيشه وشعبه، حرب شرسة من قبل مليشيات إيران والجماعات الإرهابية والإنفصالية ..، وفي وقت ،هو ذاته (طواف) أحد المسؤولين في حكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد بن دغر!

"طواف" ، الذي أعتاد على ترك الأعمال الموكلة له وقضاء أوقاته في أعمال التجارة والتهريب، وحب الظهور ومحاولة لفت الإنتباه له ، على حساب الوطن ومصالحه ورموزه ، ترك كل ما تتعرض له اليمن ونظامها الجمهوري ووحدتها،  من حرب ومؤامرات ، وأتجه للتطاول على رئيس الوزراء الدكتور بن دغر ،بطريقة فجة وبمبررات واهية ب"المناطقية والفساد والفشل في ادارة الحكومة" متناسياً أنه مسؤول ضمن حكومة بن دغر  !.

لقد كشفت إتهامات، المدعو "طواف" عن تناقضاته العجيبة ، فقد عرف الرجل بمناطقيته وهو أول من تبنى قضية إنفصال الشمال أو ما يسمى بالحراك الشمالي وظل يردد ذلك لسنوات، دون أن ينظم له حتى شخص واحد !  

ثم يأتي هذا "طواف" بدون أي دليل وبدون أي تعقل وبكل تبجح ويرمي الدكتور بن دغر بتهم باطلة لا تنطبق إلا على ،تاجر ومهرب قطع الغيار الخردة تفسه (طواف) وأمثاله.

أما "بن دغر " فأعماله وجهوده ومواقفه وخطاباته وكلماته وتصريحاته، تؤكد بأنه للوطنية مدرسة أستثنائية، وللوحدة حامي أمين، وللبناء والإعمار ، معلم لا يضاهي..

ومن الحقائق التي تؤكد ما ذهبنا إليه هنا عن وطنية رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، يورد "المنارة نت " الفقرات التالية ، التي أطلع عليها ضمن مقال طويل نشر أمس في موقع "الميثاق نت" وهي كالتالي :

ليس بخاف على أحد أن الدكتور بن دغر تعرض للمضايقات بسبب نبذه للمناطقية والحزبية في كل مواقفه وذلك غير خافٍ على أحد ولا يحتاج للكثير من البراهين وقد هوجم الدكتور شخصياً بسبب تعاطفه مع كل مناطق الجمهورية ، وطالبه دعاة الانفصال بالاستقالة وضايقوه في تحركاته بسبب مواقفه الوحدوية والوطنية التي لا تفرق بين مواطن يمني وآخر بصرف النظر عن محافظته أو منطقته.

إن رئيس الوزراء، بمواقفه الناصعة، الواضحة، لا يحتاج إلى من يدافع عنه فيما يخص موضوع المناطقية، وليس أدل على ذلك من انتماءات الموظفين في مؤسسة رئاسة الوزراء حيث يمثلون كل مناطق الجمهورية شمالاً وجنوباً بما في ذلك محافظة صعدة التي منها الدكتور عمر مجلي مدير مكتب رئيس الوزراء شخصياً.

الغريب في الأمر أن يتم نشر اتهامات طواف في موقع شهير محسوب على الشرعية وعلى حزب منضوٍ تحت لواء الشرعية كما أن مالكه وكيل وزارة في الحكومة الشرعية تم تعيينه بقرار من الحكومة ذاتها فكيف يعقل أن ينشر ما يسيء لرأس الهرم في الحكومة ورمز من أبرز رموزها في المرحلة الصعبة والحرجة من تاريخها.