وذكر شهود عيان أن المرأة سقطت أرضاً ، بعد ست ساعات من بحثها عن ما يسد جوعها وجوع أطفالها الخمسة،  عند عدد من أقاربها وصديقاتها في مدينة ذمار ،دون جدوى.

وقال شهود العيان أن أحد المارة تعرف على هوية المرأة بعد دقائق من سقوطها على أسفلت الشارع، مؤكداً لهم أنها من نفس منطقته وقد قصدته الساعة السادسة من صباح اليوم ، ليعطيها 5000 ريال سلف، أو ما تيسر من الدقيق،إلا أنه ولظروفه المعيشية الصعبة لم يستطع تلبية طلبها.

 وأوضح شهود العيان في سياق حديثهم لـ"المنارة نت" أن الشخص الذي تعرف على تلك المرأة عبر عن ألمه الشديد عن عجزه في مد يد العون والمساعدة لأبنة منطقته وأولادها الخمسة الذين فقدوا والدهم قبل ثلاث سنوات، جراء تعرضه لحادث مروري في طريق معبر - مدينة الشرق، أودى بحياته في الحال .مشيراً إلى أن المرأة مصابة بمرض السكري وأن سقوطها قد يعود إلى إرتفاع نسبة السكر في دمها، وليس فقط إلى معاناتها من الجوع  -بحسب شهود العيان - .

وندد المواطنون الذين التفوا حول تلك المرأة، بمليشيات الحوثي التي نهبت وتنهب أموال وحقوق الشعب ، وتجبر ضعاف النفوس  على قتال الشعب والجيش والشرعية الدستورية. . واصفين ما حصل  للمرأة الذمارية ،بالفضيحة المدوية للمليشيات الحوثية التي أصبح المواطنين في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتها، يموتون من الجوع ومن الفقر وعدم توفر قيمة العلاج لمرضاهم.