وأظهرت النتائج الأولية لتجارب استخدام العلاج على الحيوانات نجاحه في تقليل استجابة الجسم للجلوكوز بنسبة 50%، وتعتبر هذه الطريقة من العلاجات التي لا تتطلب حقن مريض السكري، وفي الوقت نفسه تحقق فعالية كبيرة.

ويقوم العلاج بطلاء جدار الأمعاء لإعاقة امتصاص السكر من الجهاز الهضمي إلى الدم، ويشار إلى العلاج بحروف مختصرة هي «LuCI».

ويتوفر الدواء على شكل حبوب، وتقوم الأمعاء بامتصاص مادة الطلاء لتغطي جدارها بعد ابتلاع الدواء بفترة وجيزة، ثم يذوب الطلاء بعد بضع ساعات من ابتلاعه.

وبحسب التقرير الذي نشرته دورية «ناتشيورال ماتريال» عن الدواء الجديد، يمكن لمريض السكري تناول حبة الدواء قبل الأكل لطلاء جدار معدته ومنع عبور نصف السكريات التي تناولها إلى الدم.

وتساعد هذه الطريقة التي ابتكرها باحثون من جامعة «هارفارد» في مدينة كامبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية،  تحت إشراف البروفيسور علي ترافكولي، مرضى السكري الذين يعانون من ضعف استجابة الإنسولين، وتحميهم من ارتفاع مستوى السكر بالدم بشكل كبير ومفاجئ.

ويعتبر الدواء الجديد بديلاً لجراحات تصغير المعدة التي يتم اللجوء إليها كعلاج لحالات البدانة.

ووفقاً لإحصائيات صادرة عام 2014، فإن مليون و200 مواطن يمني مصابين بمرض السكري .

ويقول رئيس الجمعية اليمنية للسكري، زايد عاطف إن "مليون و200 ألف يمني مصابين بمرض السكري، بينهم 683 ألف حالة لم تخضع للتشخيص".

وهذا يعني أن هذا العدد المصاب ب"السكري" بالإضافة إلى أقاربهم الذي يصل عددهم إلى نحو 4 مليون مواطن ، سيسعدون كثيرا بالثورة الطبية الجديدة التي أعلنت عنها مؤخراً جامعة هارفارد الإمريكية.

ويضيف عاطف في تصريحات صحفية أطلع عليها " المنارة نت "، أن "ارتفاع الإصابة بالسكري في اليمن يعود إلى أن المصاب يخفي حالة إصابته عن أسرته، ولا يرجع إلى الطبيب، بسبب قلة الوعي، وعدم توفر التأمين الصحي".

ويشير  إلى أن "الأبحاث اليمنية المحدودة حول المرض تؤكد أن نسبة الإصابة بين اليمنيين البالغين تتراوح بين 8 و10 في المئة من نسبة السكان البالغين"، لافتا إلى أن هذه النسبة "تستدعي من الجميع الاهتمام بوسائل مكافحة انتشار المرض، وعلى رأسها مكافحة السمنة، والحياة الخاملة، وقلة الرياضة، وتجنب الأغذية ذات المحتوى العالي من السكريات والدهون".

وتشير بيانات منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي لعام 2012، إلى أن عدد سكان اليمن يبلغ 23.85 مليون نسمة.‎