وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أمس إلى صنعاء، في إطار جهوده للتوصل إلى اتفاق يجنب اندلاع مواجهة عسكرية في الحديدة، غرب اليمن.

وقال مصور وكالة فرانس برس في العاصمة اليمنية إن جريفيث لم يُدلِ بأي تصريح عند وصوله إلى المطار. 

وأوردت وكالة سبأ للأنباء التابعة للمتمردين الحوثيين أن جريفيث وصل «في زيارة تستغرق ثلاثة أيام». 

وفي الرياض، قال المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن جريفيث «اليوم في زيارة متوقعة إلى صنعاء للجلوس مع الميليشيات ومحاولة إيجاد حل سياسي وكذلك تحقيق الإطار العام لعملية المحادثات». وبحسب المالكي «لم يكن هناك أي تليين في الموقف» لدى الحوثيين. 

وأعلن الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أول أمس الأحد، أن التحالف «أوقف مؤقتاً» العملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود تسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة «دون شروط».

وفي وقت سابق من يوم أمس الاثنين، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر دبلوماسي في صنعاء «أن المبعوث الأممي سيعرض خلال لقاءاته بقيادات الحوثيين وما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين، اتفاقاً للانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها غرب اليمن، قبيل عرض رؤيته لاستئناف المفاوضات بين كافة الأطراف اليمنية». 

وكانت تقارير إخبارية أفادت بأن المبعوث الأممي أخبر الرئيس هادي بموافقة جماعة الحوثيين على نقل إدارة الحديدة ومينائها إلى الأمم المتحدة.

غير أن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، كشف عن مخاتلة الميليشيات وأن موافقتها التي أبلغتها المبعوث الأممي، على نقل إدارة الميناء إلى الأمم المتحدة مجرد محاولة للتلاعب بالمجتمع الدولي وكسب الوقت. وعلى طريقة «يكاد المريب أن يقول خذوني»، أعلنت وزارة الخارجية التابعة للحوثيين، في بيان أمس، أنها «قبلت أن يكون للأمم المتحدة دور فني في ميناء الحديدة»، ما يشير بوضوح إلى أن الميليشيات ليست راغبة في الانسحاب لا من الحديدة ولا من مينائها، وأنها تريد الاحتفاظ بالميناء مع «دور فني» للمنظمة الدولية.

(وكالات)