الرئيسية - محليات - كما ورد.. خفايا وأسرار إختطاف "بن لزرق" وقصة السجن السري والإخفاء القسري  (تفاصيل)
كما ورد.. خفايا وأسرار إختطاف "بن لزرق" وقصة السجن السري والإخفاء القسري  (تفاصيل)
الساعة 09:33 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
نشر رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، قبل قليل ،على صفحته بموقع فيسبوك، حول واقعة إختطافه وما تعرض له من إعتداءات آثمة على أيدي عناصر تابعة لأمن عدن ،كما تطرق لخفايا وأسرار من داخل المعتقل الذي زج به .

"المنارة نت " أطلع على ذلك المنشور ويعيد نشر نصه كما ورد :

#قصة_اختطافي

اخلي سبيلي قبل ساعة من الآن من مقر اختطافي من سجن سري بنادي الضباط بجزيرة العمال عقب 8 ساعات إخفاء قسرية كاملة من قبل قائد في الأمن ويدعى "صامد سناح" .

الثاني من يوليو هو أصعب أيام حياتي على الإطلاق ولولا جهود بعض الخيرين لكنت قد تعرضت لتصفية جسدية .

خرجت من منزلي صباحا في طريقي إلى مطار "عدن" لاستلام أدوية أرسلها الزميل عادل اليافعي إلى مطار عدن وتوقفت بجولة كالتكس في انتظار وصول الأخ حسام الوليدي الذي وصلت الأدوية باسمه.

أما جزئية الادعاء بأنني كنت أصور قوات امن أو خلافه فهذه كذبة .

وخلال توقفي بجولة كالتكس فوجئت بتوقف أطقم عسكرية تعكس الخط وتتجه ناحيتي وتصدم سيارة مارة وتتوقف بجانبي ونزلت لافاجئ بان الجنود يهاجموني مباشرة ضربا وركلا بكافة أنواع البنادق ويجروني على الأرض بصورة مؤلمة جدا.

حاول الناس التدخل لإنقاذي لكن الجنود ضربوا 2 من المواطنين أيضا وتم حملنا على متن الأطقم وفوق الطقم تعرضت لعملية ضرب مبرحة بكافة انواع الاسلحة .

صعد احد الجنود وساق سيارتي وتم وضع قماش اسود على عيني وانطلقت الأطقم إلى جهة لانعلمها وطوال الطريق كنت انا واحد المواطنين ويدعى احمد نتعرض للضرب بصورة وحشية . وصلنا إلى مكان لااعلمه وأنزلنا وجرونا بصورة مهينة ومؤلمة لن أنساها ما حييت .

أدخلنا إلى سجن سري وبداخله عدد من السجناء وداخل السجن باشر الجنود ضربا لا أول له ولا أخر وبعد ساعة توقفوا عن ذلك .

أطللت من النافذة لأكتشف إنني بمقر نادي الضباط بجزيرة العمال .

تواصل الاعتقال من العاشرة صباحا وحتى الخامسة عصرا وعند الخامسة نقلت إلى مقر جهاز مكافحة الإرهاب حيث كان في استقبالي العميد "يسران المقطري" والذي سلمني سيارتي مبديا أسفه لما حدث.

اشعر بالصدمة والألم الجسدي والنفسي لما حدث ، لولا ان بعض المواطنين تعرفوا على مختطفيي لكنت في خبر كان ..

قال "صامد سناح" ان ماحدث لي ردا على نشرنا شكاوى الناس عن الاستيلاء والبسط على أراضي جزيرة العمال.

قلت له إننا صحيفة وننشر شكوى الناس كل الناس ولسنا ضد فلان من الناس لشخصه لكننا ضد كل سلوك خاطئ ..

في الزنزانة التي اعتقلت فيها بنادي الضباط وجدت سجناء كتبوا على جدران السجن أسمائهم بدمائهم .

حزين لهذا الواقع المؤلم  ومصدوم ..

انا صحفي قلتها مرارا وتكرارا لست ضد احد ولا مع احد.

انا مع الناس فقط

اشكر الإخوة الإماراتيين في قيادة التحالف العربي الذين رفضوا الأمر جملة وتفصيلا.

والشكر للوزير احمد الميسري الذي كان ونعم الرجل .

والشكر لمن لا استطيع ان اوفيه حقه بالشكر ، الشكر الكثير والكبير والجزيل لابن عدن والأخ الذي اثبت بان الرجال معادن "يسران المقطري".

يسران الذي أخطأت بحقه يوم وأحسن لي "اليوم" أيما إحسان والذي كان له الفضل الأول بالوصول إلى موقع "اخفائي".

كل الشكر لكل شخص اتصل وسأل عني .

والعفو لكل شخص أساء  لي .

هاتفي الشخصي وفيه صور أسرتي لا يزال لديهم وأتمنى أن يعاد لي والا يتم نشر صور اسرتي من قبلهم .

وصبرا وبالله المستعان .

#فتحي_بن_لزرق

2-يوليو-2018

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر