نظمت كلية الآداب بجامعة إقليم سبأ محافظة مأرب، ومؤسسة معد كرب الثقافية، ندوة عملية بمناسبة الوطني للخط المسند الذي تصادف الـ 21 فبراير من كل عام.
وفي افتتاح الندوة التي حضرها، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور علي الرمال، اعتبر عميد كلية الآداب الدكتور ناصر عرام، أن دراسة خط المسند وفهمه وتحليله هي مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع..مؤكدا أن حفظ هذا الخط السبئي الأصيل وكل موروثنا الثقافي والحضاري العريق هو تكريم لأجدادنا الأوائل الذين ساهموا في بناء أعظم حضارة إنسانية في التاريخ.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل، تحدث في الورقة الأولى رئيس قسم الآثار والسياحة الدكتور سالم حسان عن دور خط المسند في فهم تطور الكتابة العربية ،بينما أشار الدكتور عبده الأحمدي في الورقة الثانية إلى الأهمية الثقافية لإحياء (خط المسند) ودوره في تعزيز الانتماء الوطني، وتطرق الدكتور سالم عبدالغني هاشم في ورقته الثالثة الى نشأة خط المسند ومراحل تطوره، وقدم محمد الحربي في الورقة الرابعة قراءة لجهود العلماء في فك رموز المسند عبر المراحل التاريخية الماضية.
وأوصى المشاركون في ختام هذه الندوة باعتماد مقررات دراسية تدرس الخط المسند ضمن مناهج التعليم العام والجامعي، وإنشاء مركز بحثي متخصص بخط المسند وإدخاله في التطبيقات الالكترونية بالإضافة إلى إعداد قاموس لغوي شامل يحتوي على كل المفردات اليمنية القديمة.
كما نظم قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب بجامعة عدن ومؤسسة معد كرب الثقافية، ندوة علمية بعنوان (خط المسند .. إرث الأجداد وأمانة الأحفاد).
واكد نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور عادل العبادي، على أهمية هذه الندوات العلمية التي تحتضنها كلية الآداب بجامعة عدن والتي تهتم بالتراث والحضارة اليمنية العريقة..مشيراً الى أن الاحتفال باليوم الوطني لخط المسند يأتي تجسيدًا لما يمثله هذا الخط من روح الهوية اليمنية التاريخية باعتباره جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي والحضاري اليمني.. منوهًا بأن الهوية الثقافية لأي أمة من الأمم بمثابة جهازها المناعي الذي يحمي جسد هذه الأمة وهويتها من التشظي والتلاشي والاندثار.
فيما اشار عميد كلية الآداب، الدكتور جمال الحسني، إن انعقاد هذه الندوة العلمية يجسد تاريخ وعراقة الحضارة اليمنية الممتدة لآلاف السنين..مؤكداً حرص الكلية على تنظيم مثل هذه الفعاليات والندوات العلمية التي تهتم بالتراث والحضارة اليمنية، بما يسهم في تشجيع الأبحاث العلمية والدراسات التي تسلط الضوء على تاريخنا المجيد، وإعادة الاعتبار للشخصية اليمنية باستذكار الماضي وجعله مصدرًا لإلهام الحاضر والمستقبل..لافتاً الى أن المسند هو خط الكتابة الأول في الحضارة اليمنية القديمة.
بدوره أشار المدير التنفيذي لمؤسسة معد كرب الثقافية، فتحي الكشميمي، الى أن الاحتفال بخط المسند هو احتفاءً بواحدة من رموز الهوية اليمنية الخالدة، الذي كان يمثل حزءاً أصيلًا من الإرث الحضاري والركيزة الأساسية التي تكونت منها شخصية الإنسان اليمني القديم والذي كان شاهدًا حيًا على عظمة الإنسان اليمني وإبداعه.
استعرضت الندوة بمشاركة الباحثين والمهتمين المشاركين، عدد من الأوراق العلمية والدراسات المركزة حول خط المسند وأهميته وتاريخه وكيفية فك الحروف وتطوره، وكيفية دمجه لهذه الحضارة، وظهوره بأشكال وأنماط متعددة تعكس رقيها وعراقتها وأصالتها.
كما تم كشف النقاب عن تطبيق خاص بخط المسند والذي صممته مؤسسة معد كرب الثقافية، واستعراض لوحة جدارية لخط المسند من تنفيذ طلاب قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر