أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز جروندبرغ، لمجلس الأمن الدولي، أن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به، تشير إلى أن التهديد الذي يشكله الحوثيون على الشحن الدولي يزداد.

وقال جروندبرغ  "ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به... تشير التطورات الأخيرة إلى أن التهديد على الشحن الدولي يزداد من حيث النطاق والدقة".

"مستوى جديد وخطير"

كما ذكر المبعوث الأممي إلى اليمن، أن هجمات الحوثيين على إسرائيل والغارات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة اليمني ومنشآته النفطية والكهربائية في 20 يوليو/ تموز تمثل "مستوى جديدا وخطيرا" من العنف.

وأوضح جروندبرغ، أن سفنا تجارية غرقت وأخرى لحقت بها أضرار مما أدى إلى تعطيل التجارة ومقتل مدنيين، جراء هجمات مليشيات الحوثي.

واستطرد قائلا إن الحوثيين لا يزالون يحتجزون طاقم سفينة الشحن غالاكسي ليدر التي خطفوها في نوفمبر/ تشرين الثاني، وإن الولايات المتحدة وبريطانيا تواصلان الغارات الجوية على أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن "من المثير للقلق أنه لا توجد علامات على وقف التصعيد، فما بالكم بحل الأزمة".

وكان جروندبرغ يطلع مجلس الأمن على الوضع في اليمن عقب هجمات الحوثيين الأخيرة على سفن تجارية وبعد أول غارات جوية إسرائيلية على اليمن عقب شن الحوثيين هجوما بطائرة مسيرة عليها.

وأحاط المسؤول الأممي، مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أمس   حول قضية المحتجزين لدى مليشيات الحوثي، من العاملين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، بمن فيهم النساء. 

وأشار إلى وجود عدد من العاملين في المجال الإنساني ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين منذ عام 2021. مشددا على أن جميعهم يعملون في المجال الإنساني، مكرراً دعوته الحوثيين إلى إطلاق سراحهم غير المشروط، والامتناع عن اعتقال موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

يذكر أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يشن غارات منذ أشهر، تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل بتصعيد هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.