الرئيسية - محليات - "المشاط" يهدد الراعي وبن حبتور وأبوحليقة والقيسي بالأعتقال وتفجير منازلهم ومصادرة أموالهم (صورة وتفاصيل)
"المشاط" يهدد الراعي وبن حبتور وأبوحليقة والقيسي بالأعتقال وتفجير منازلهم ومصادرة أموالهم (صورة وتفاصيل)
الساعة 10:27 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
أكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن رئيس ما يسمى المجلس السياسي ،مهدي المشاط استدعى عدداً من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، الخاضعين للمليشيات، وهددهم بالاعتقال ومصادرة أموالهم، بعد أن اتهمهم بالتقاعس عن حشد أتباعهم إلى جبهات القتال.

وقالت المصادر إن المشاط استدعى القيادي في المؤتمر الشعبي العام رئيس مجلس النواب، يحيى الراعي، إلى جانب رئيس حكومة الحوثي الإنقلابية  غير المعترف بها، عبد العزيز بن حبتور، والنائب البرلماني والقيادي المؤتمري وزير شؤون النواب والشورى في حكومة الحوثي، علي أبو حليقة، والقياديين في الحزب، هشام شرف المعين وزيرا لخارجية الجماعة، وعلي بن علي القيسي المعين من قبلها وزيرا للإدارة المحلية، وهدّدهم بالاعتقال ومصادرة أموالهم، وتفجير منازلهم، بعد أن تلفظ عليهم بكلمات نابية، واتّهمهم بأنهم متقاعسين عن حشد أتباعهم إلى جبهات القتال.

 وذكرت المصادر نفسها، أن المشاط قال للقيادات في حزب المؤتمر مهدداً «إنكم تحلمون إذا كنتم تفكرون بأنكم ستنجون بأنفسكم وأموالكم، لأنكم تضعون قدما معنا وأخرى مع أعدائنا، فيما نحن نخسر كل شيء من الرجال والأموال، المطلوب أن تتحركوا وإلا فلا تلوموا إلا أنفسكم».

وبحسب المصادر، تعذّر القادة الخاضعين للميليشيات في حزب المؤتمر الشعبي العام  بأنهم لم يتهاونوا في الحشد غير أن أغلبية أتباعهم ناقمون على الجماعة لجهة قتلها زعيم الحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قبل أن يتعهدوا للمشاط بأنهم سيكرسون جهودهم ميدانياً من أجل استقطاب المجندين ومحاولة إقناع أتباعهم من عناصر الحزب بالذهاب إلى جبهات القتال.

وبينما تعهد الراعي بتكثيف اتصالاته مع قيادات الحزب في صنعاء والمحافظات التي ما زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية، من أجل بذل جهود أكبر للتحشيد وجمع الأموال لصالح الجماعة، قالت المصادر إن القيادي في الحزب وعضو البرلمان علي أبو حليقة انصاع للتوجيهات الحوثية وغادر إلى مدينة إب حيث المحافظة التي ينتمي إليها من أجل تولي مهمة الحشد في المحافظة، بعد أن كان قادة الجماعة المحليون، ومعهم المسؤول العسكري المكلف من الميليشيات برئاسة لجنة التحشيد فؤاد العماد، قد فشلوا في إقناع السكان وأعضاء ومناصري حزب المؤتمر الشعبي في الانضمام إلى عناصرهم، باستثناء أعداد قليلة من الموالين للجماعة طائفيا.

 وفي الوقت الذي أشارت المصادر الرسمية للجماعة الحوثية إلى وصول أبو حليقة إلى إب، ذكرت أنه حضر اجتماعا ليلياً، انضم إليه قيادات المؤسسات الحكومية ومديرو المديريات بحضور محافظ الجماعة والقيادي المحسوب على «المؤتمر» عبد الواحد صلاح، وقادة الميليشيات المحليون ورئيس لجنة الحشد فؤاد العماد، ورؤساء فروع حزب المؤتمر في 10 مديريات (السبرة، السياني، ذي السفال، بعدان، جبلة، الشعر، العدين، حزم العدين، فرع العدين، مذيخرة). وقالت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» إن الأمسية الرمضانية التي انعقدت برئاسة من وصفته بوزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى علي أبو حليقة والمحافظ عبد الواحد صلاح: «ناقشت الإجراءات الكفيلة بتنفيذ خطة التعبئة والتحشيد للجبهات». وفي حين تستبعد المصادر نجاح تحركات أبو حليقة للتحشيد إلى جانب الحوثيين في أوساط حزب المؤتمر الشعبي في إب بسبب الرفض الشعبي للوجود الحوثي في المحافظة، ذكرت أن القيادي علي بن علي القيسي، تعهد للمشاط بالقيام بدور مماثل في محافظة حجة، حيث مسقط رأسه، غير أنه طلب تعاون محافظ الميليشيات ووكلائه لإنجاح المهمة، وهو ما حدث بالفعل بعد أن استدعاهم المشاط للاجتماع في صنعاء مع القيسي مؤخراً.

 وطبقا للمصادر، تعلل القيادي هشام شرف، المعين وزيراً لخارجية الميليشيات، بأنه شخص مدني ولا سلطان له على أبناء منطقته في محافظة تعز لتحشيدهم، لكنه تعهد بأن يبذل جهودا مكثفة عبر القنوات الدبلوماسية الخارجية، على حد زعمه، من أجل استدرار عطف المنظمات الدولية للضغط عبر حكوماتها لوقف معركة الحديدة، والتحذير من آثارها الإنسانية.

ومنذ مقتل الرئيس السابق علي صالح،على أيدي مليشيا الحوثي بداية ديسمبر الماضي،  فضلت بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام،  البقاء في صف الميليشيات، طمعا في المناصب والأموال أو خوفا على حياتهم وأقاربهم وأموالهم، في حين نجحت الكثير من قيادات المؤتمر ،في الإفلات من قبضة الجماعة ومغادرة صنعاء إلى مناطق سيطرة الشرعية أو إلى خارج البلاد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر