سادت حالة من الغضب اليمنية واسعة النطاق تجاه مسرحية جديدة انتجتها جماعة الحوثي يوم امس والتي اعلنت فيها القبض على خلية تخابر امريكية اسرائيلية في اليمن.
هذه المزاعم التي أطلقتها الميليشيا تأتي بعد أيام فقط من اختطافها لأكثر من 60 موظفاً يعملون في منظمات أممية ودولية ومؤسسات محلية على صلة بالمجتمع المدني.

وتظهر تسجيلات مرئية لعدد من المختطفين من قبل الجماعة اعترافا ت غريبة بينها اعترافات لاحد المختطفين يقول انه كان يمارس مهام التأثير على العسل .

وبحسب مراقبين فان الجماعة تحاول عبر هذه المسرحيات الهزلية رمي حالة الفشل التي تسببت بها لسنوات على مجموعة من الاشخاص الابرياء .
واثارت مزاعم جماعة الحوثي صدمة مجتمعية واسعة النطاق في الحين حيث تؤكد هذه المسرحيات ان الجماعة الحوثية في طريقها لاحداث دمار مجتمعي كبير وضخم في مناطق سيطرتها .

ومنذ انقلابها على الشرعية وسيطرتها على صنعاء، اختطفت الميليشيا آلاف المدنيين اليمنيين تحت مبرر "التعاون مع العدو"، وهي ذات التهمة التي توزعها الجماعة ضد خصومها أو من يخالفونها، وطالت مؤخراً نشطاء وموظفين عملوا وفق سياستها طيلة السنوات الماضية.

ولذات التهمة أصدرت المحاكم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عشرات أحكام الإعدام بحق هؤلاء والتي كان اخرها الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية بصنعاء بإعدام 44 شخصاً بينهم عدنان الحرازي مدير شركة برودجي، وقوبلت هذه الأحكام "السياسية" باستهجان رسمي وشعبي وحقوقي واسع.