- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عثمان مجلي ، اليوم، سفير مملكة النرويج لدى السعودية و اليمن، توماس ليد بول، وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل التعاون في دعم الشعب اليمني للمضي في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية، والاستفادة من الجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية في هذا الجانب.
واستمع مجلي من السفير، إلى الأنشطة التي تقوم بها مملكة النرويج لدعم جهود السلام ونزع الألغام والشؤون الإنسانية، و موقف النرويج الداعم لمجلس القيادة والحكومة والشعب اليمني.
وخلال اللقاء، أشاد مجلي بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لانتشال اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام التي ينشدها الشعب اليمني، مشيرا إلى أن اليمن كانت دولة مستقرة وتتحرك بخطى ثابته نحو المستقبل مثل باقي الدول في المنطقة حتى أصابها الفيروس الإيراني وتدخلها الفج ودورها في تأجيج الصراع وتمويل المليشيا الحوثية الارهابية بالخبراء والسلاح وإدخال البلاد في أتون حروب متواصلة منذ العام 2004 وحتى اليوم.
وأضاف:"رغم أننا لا نرى الحوثي طرفاً صادقاً لتحقيق السلام لما يمارسه من اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين واصحاب الرأي والصحفيين وكل من يخالفه الراي والكلمة، واستمراره في التحشيد العسكري واستخدام الأسلحة والطيران المسير لارهاب شعبنا والاعتداءات المتواصلة في كل كافة الجبهات، لكننا ندعم الخطوات والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في ملف السلام كوسيط أخوي، بالتعاون مع المبعوثين الأممي و الأمريكي للتوصل إلى حل وسلام شامل وعادل يكفل للشعب اليمني كافة الحقوق و الحريات والعيش بكرامة بحسب ما نصت علية المرجعيات الثلاث والقرار الاممي ٢٢١٦. "
وأكد مجلي، أن الحوثي ينفذ أجندة ايرانية تخريبية، تستهدف اليمن والمنطقة، انطلاقًا من العمل على تجهيل وتجويع الشعب، واستقطاب الأطفال، و تسميم عقولهم في المدارس عبر سياسة ممنهجة لتطييف المناهج التعليمية للطلاب وتجنيدهم والزج بهم في محارق الموت.
وفي الشأن الفلسطيني، شدد مجلي، على أن ما تفعله إسرائيل مرفوض ولن يحقق السلام، منوهاً بأن اليمن قيادة وحكومة وشعباً يدعمون الشعب الفلسطيني ويدعمون حقه في إقامة دولته. لافتا إلى أن العنف والوحشية واستخدم القوة المفرطة ستكون نتائجها عكسية على إسرائيل في المستقبل، وما المظاهرات المليونية التي تجوب عواصم العالم دعماً للشعب الفلسطيني إلا تأكيد على رفض شعوب العالم لمثل هذه الجرائم بحق البشرية، وتابع :"نعتبر ما حدث في 7 أكتوبر الشهر الماضي، نتيجة لسبعين عاما من الاستيطان الصهيونى والقتل والارهاب والتدمير بحق الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي ونصت عليها القرارات الدولية".
واختتم حديثه بالقول:" الشعب اليمني متأثر لما يحصل في غزة، و ما نشاهده على الشاشات وما تصلنا من تقارير عن جرائم الحرب التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع المحاصر"، مضيفاً أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الفظائع ساهم في تشجيع الكيان الصهيوني على المضي قدما في هذه المجازر الوحشية التي طالت حتى المستشفيات والمدارس، بينما لم يحرك العالم ساكنا في ظل حالة من الخذلان التي تعرض الأبرياء في غزة والتي ستكون لها نتائج كارثية على المدى الطويل، فيما يتعلق بمصداقية المؤسسات الدولية كما أن الرهان على ضعف الفلسطينيين لن يدوم وكذلك قوة إسرائيل لن تدوم أيضاً.
بدوره أكد السفير النرويجي، اهتمام بلاده وحرصها على تقديم الدعم الإنساني و السياسي بما يلبي تطلعات الشعب اليمني في السلام وإنهاء الحرب واستعادة مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن اليمن لديها الكثير من الفرص الواعدة للانتقال من مرحلة الصراع إلى مرحلة الاستقرار والبناء.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر