أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على اقتحام وتفكيك نظام واجهزة وبرامج شركة برودجي سيستمز، في العاصمة صنعاء، تمهيداً لنهبها والسيطرة عليها بشكل كامل.

وقالت زوجة مؤسس ومدير شركة برودجي سيستمز، عدنان الحرازي، في منشور عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، إن مليشيا الحوثي لجأت إلى تفكيك الشركة وتجزئتها بعد أن عجزت عن التهامها والسطو عليها دفعة واحدة خلال الفترة الماضية.

وأضافت زوجة الحرازي "ندى قاسم" ان تسلسل التعامل الحوثي، مع "برودجي" والسطو عليها بدأ باقتحام الشركة ومنعها من ممارسة أعمالها القانونية بغرض عرقلة عقودها وتحقيق مصالح شركات منافسة. 

وأوضحت أن مؤسس ومدير الشركة معتقل ظلما في سجن انفرادي بصنعاء، منذ مطلع العام الجاري، وتم تجميد رصيد الشركة بطرق غير قانونية..

ولفتت إلى أن مليشيات الحوثي قامت بمحاولة البحث في أجهزة الشركة عن أي مبرر لتغطية اقتحامها وتفكيكها للشركة والاستعداد لنهبها ومصادرتها، مؤكدة فشل المليشيات في الحصول على ذريعة تشرعن أعمالهم الهادفة للسطو على الشركة. 

ووفق ندى قاسم، فإن أسرة زوجها وموظفي الشركة وطوال الأشهر الماضية من الظلم والتعسف، كانوا حريصين على الوصول للقضاء، غير أن القاضي سمح لمالك ومؤجر مقر الشركة بعرض المبنى للبيع. 

وأبدت زوجة الحرازي استغرابها من تصرفات القاضي الهادفة لبيع مقر الشركة، وعدم مقدرته على البت في أي موضوع يتعلق بالظلم الذي تعرض له مالكها وموظفيها الذين يزيد عددهم عن ألف موظف.

ومنذ أغسطس الماضي، يخضع مدير شركة برودجي عدنان الحرازي لمحاكمة في الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بتهم "التجسس والعمل لصالح منظمات وشركات أجنبية". حسب مزاعم المليشيات.

يذكر أن شركة برودجي سيستمز تأسست في صنعاء عام 2006، بتصريح رسمي من الجهات المعنية، وتعمل كطرف ثالث في مجال مراقبة العمل الإنساني، وتقوم على تقييم ومتابعة المشاريع المتعلقة ببرنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف ومنظمات إغاثية وأممية أخرى، في كافة المحافظات اليمنية.