الرئيسية - محليات - اليمن تودع المناضلة الكبيرة صافيناز خليفة (السيرة الذاتية)
اليمن تودع المناضلة الكبيرة صافيناز خليفة (السيرة الذاتية)
الساعة 07:06 مساءاً (المنارة نت / متابعات)

ودعت اليمن، المناضلة الكبيرة صافيناز عبدالله حسن خليفة، التي وافاها الأجل في صنعاء، بعد حياة حافلة بالنضال الوطني.

وارتباط إسم الفقيدة صافيناز خليفة، باسم المناضلة الكبيرة رضية إحسان الله ، في كل خطواتها.

ونحتت اسمها في صفحات التاريخ ضمن أحداث مهمة كان لها شرف الخوض فيها بمعية رفيقاتها المناضلات بشكل عام، وبمعية المناضلة رضية إحسان الله بشكل خاص؛ حيث شكّلتا توْءم النضال ضد الاحتلال البريطاني، والكفاح من أجل تحسين وضع المرأة في عدن وبقية المناطق.

وعاشت المناضلة صافيناز خليفة حياةً ملء الأسماع والأبصار، تنتقل من منجز إلى آخر. 

وبدأت في خوض مجال الكفاح السلمي بتغيير وضع المرأة، وتمكينها من فرص التعليم والعمل؛ حتى وصلت إلى العمل الشعبي الميداني.

نشأتها

وُلدت صافيناز خليفة في مدينة كريتر بعدن، وهي سليلة أسرة تنويرية تحررية ذات تاريخ مشرف في الكفاح ضد المحتل البريطاني، تنوعت مشارب الانتماءات السياسية وانصبت جميعها في سبيل تحرير جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني.

كان أخوها خليفة عبدالله حسن خليفة (1931/ 2007) أول من نفذ عملية فدائية في 10ديسمبر 1963 حين قام بإلقاء قنبلة في مطار عدن على الوفد البريطاني.

كما أن الفقيدة تعد رائدة من رواد التنوير واحدى مؤسسات أول نادي للسيدات في جنوب الوطن في ضل الاستعمار البريطاني عام 1943م.

انخرطت صافيناز خليفة ومعها مجموعة من السيدات في الجنوب في المطالبة بحقوق المرأة اليمنية اللاتي رفضن الانصياع للأوامر الصادرة من التاج البريطاني حيث كانت في طليعة المطالبات بتمكين المرأة في جنوب اليمن من إدارة أنشطة النادي، نتج على إثر ذلك حصول المرأة اليمنية على حقوقها؛ لتكن هذه اول ثورة تقوم بها المرأة اليمنية ضد سياسة حكومة الاحتلال.

تولت المناضلة صافيناز خليفة قيادة اول مسيرة في عدن والتي عرفت بمسيرة "خلع الحجاب" حيث جابت المسيرة شوارع مدينة كريتر.

تزوجت المناضلة صافيناز خليفة بأبن عمها المناضل عادل خليفة والذي شغل منصب اول وزير للعدل في جنوب اليمن بعد الاستقلال.

وللمناضلة صافيناز خليفة اثنين أبناء وبنت وهم: ماهر، غاز، نسيبة.

اعتقال صافيناز خليفة

أعلنت السلطات البريطانية موعد اجتماع لتنفيذ اتفاقية الاتحاد الفيدرالي التي تقضي بضم (23) محمية إلى سلطتها في عدن، لكن قيادة المؤتمر العمالي رفضت هذا المخطط؛ فاضطرت لبيان الرفض؛ فخرج المناضلون في مسيرة كبيرة، وقامت السلطات البريطانية باعتقال قادة الثورة في الصف الأول لإخماد الثورة، أمثال: محمد سالم علي، وعبدالله الأصنج، وعبده خليل، وإدريس حنبلة، لكن هذا الاعتقال ألهب حماسة رجالات النضال في الصف الثاني، وأخذوا على عاتقهم أولى زمام المسيرة، فقامت السلطات البريطانية بنشر قواتها على مشارف الجبال، ونصبت المدافع تحسّبًا لأي شغب.

وفي يوم الـ24 من سبتمبر عام 1962، اجتمع رجال المقاومة في منزل خليفة عبدالله، بينما اجتمعت المناضلات في فندق إحسان، وكانت الخطة أن يسير الرجال في الأمام والنساء في الخلف، لكن الخطة فشلت؛ بسبب حصار القوات البريطانية، على سطح منزل خليفة؛ مما اضطر النساء إلى الخروج بمسيرة وحدهن دون الرجال، وتولي قيادة الثورة؛ فانطلقت المسيرة من "مقهى زكو"، واعترضت الشرطة البريطانية المسيرة، وحاولت أن تثنيها، وبذلك التحمت النساء في المقاومة مع رجال الشرطة البريطانية؛ فأصيبت سيدة تدعى منيرة سالم، وأُلقي القبض على المناضلة الشجاعة صافيناز خليفة بعد أن قاومت الاعتقال بصفع الجندي الإنجليزي، وغرز أظافرها في جسده؛ فأسالت دماءه؛ ومكثت المناضلة الجسورة صافيناز في معتقل المحتل البريطاني عشرة أسابيع.

التحقت صافيناز خليفة مع رضية إحسان الله وليلى الجبلي بحزب الشعب الاشتراكي، وتبوّأن مناصب في الهيئة القيادية العليا في هذا الحزب، والمكونة من 18 عضوًا، كما شاركت صافيناز الوفد النسائي الزائر لشمال اليمن للمباركة بانتصار ثورة 26 سبتمبر 1962.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً