كشفت مصادر حقوقية، عن وفاة احد المختطفين لدى ميليشيات الحوثي، جراء عمليات تعذيب وحشية تعرض لها خلال فترة احتجازه.

وأفادت المصادر أن شابا يدعى عزالدين صالح الحبجي، في العشرينات من العمر، توفي داخل إحدى سجون مليشيات الحوثي في صنعاء، بشكل مفاجئ عقب سنة وشهرين على اختطافه من قبل الميليشيات. 

وأوضحت أن الحبجي من أبناء قرية الغول مسود في عزلة الحبج بمديرية الزاهر محافظة البيضاء، وتم اعتقاله وتلفيق له العديد من التهم. 

وقالت المصادر إن الضحية، جرى نقله إلى عدة سجون في محافظات صنعاء والبيضاء وذمار قبل أن يتم إيداعه في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء.

وبحسب المصادر الحقوقية فإن الميليشيات الحوثية أبلغت أسرة الشاب الحبجي أنه توفي بصورة طبيعية داخل الزنزانة للهروب من جريمة وفاته نتيجة أعمال التعذيب الوحشية التي تعرض لها وكانت ظاهرة على جسده.

وأكدت المصادر، أن الميليشيات الحوثية سارعت إلى نقل الضحية من سجن الأمن المركزي إلى ثلاجة مستشفى القدس، وسط مطالبات الميليشيات بتسلم الجثة ودفنها بشكل عاجل لطمس جريمتها.

وجاءت هذه الجريمة عقب أيام على تصفية ميليشيات الحوثي بذات الطريقة مسؤول الأمن بمنظمة "رعاية الأطفال الدولية" في صنعاء عقب 50 يوما على اختطافه.

ووثق تقرير رسمي صادر عن وزارة حقوق الإنسان وفاة أكثر من 350 مختطفا ومحتجزا داخل سجون ميليشيات الحوثي جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له خلال السنوات الماضية. 

كما وثق التقرير أكثر من (1635) حالة تعذيب تعرض لها المختطفون في السجون التي تديرها الميليشيات الحوثية في صنعاء وعدد من المحافظات  الخاضعة لسيطرتها.