الرئيسية - محليات - كما ورد.. مستشار السلطان قابوس يكشف عن نزاع إماراتي عُماني ويقول مخاطباً الإماراتيين «لا تزوّروا التاريخ» (تفاصيل)
كما ورد.. مستشار السلطان قابوس يكشف عن نزاع إماراتي عُماني ويقول مخاطباً الإماراتيين «لا تزوّروا التاريخ» (تفاصيل)
الساعة 10:11 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
تناولت عدد من المواقع الأخبارية  الخليجية والعربية، نزاع عماني إماراتي،حول نسب «المهلب بن أبي صفرة».

وذكرت أن هناك غضب عُماني من الإمارات بسبب نية الأخيرة إنتاج مسلسل عن القائد الأموي المهلب بن أبي صفرة ،ليتم عرضه في شهر رمضان الجاري، وسبب غضب العمانيون بحسب ماعبروا عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن بسبب المسلسل بشكل عام، بل يعود إلى ما وصفوه ب"محاولة الإماراتيين نسبة هذه الشخصية القيادية التاريخية في الفتوحات الإسلامية لهم".

ومقابل ذلك، انطلقت ندوة في السلطنة بعنوان "المهلّب بن أبي صفرة"؛ لتأكيد أن "المهلّب" شخصية تاريخية تتبع لعُمان .

وخلال الندوة العلمية التي عقدت مؤخراً  في ولاية نزوى العمانية بمشاركة باحثين عرب وأجانب، أكد المشاركون أن المهلب بن أبي صفرة، ولد في سلطنة عمان ...

وعلّق عبد العزيز بن محمد الرواس، مستشار السلطان قابوس بن سعيد للشؤون الثقافية، على الأمر بقوله: إن "التاريخ ليس إرثاً لأحد، ولكن الشخصيات تعود إلى أوطانها ولانتمائها".

وقال الرواس إن ندوة المهلب بن أبي صفرة "جاءت لوقف الاعتداء على الأسلاف وعلى تاريخ رجال عِظام خدموا البلاد والعباد في كل مكان ذهبوا إليه".

وخاطب الإماراتيين بقوله "إذا أردتم العودة إلى أصولكم العُمانية فمرحباً بكم. لكن، لا تزوّروا التاريخ".

وتابع مخاطبا الإماراتيين «تمنينا أن تكون جلستنا هذه لمد جسور الحوار مع الآخرين ليكونوا جزءًا من هذه الأرض الطيبة التي تحتوي الكثير، لكنهم تركوا عمانيتهم وذهبوا لشيء آخر، تاهوا في الأرض أربعين عامًا، وعادوا الآن مرة أخرى يريدون أن يكونوا عُمانيين، فعلى الرحب والسعة، لكن يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونعطي الحق لأصحابه».

وأكد مستشار السلطان «قابوس»، أن «الاعتداء على الأموات ليس من شيم الكرام»، مشيرا إلى أن «الندوة جاءت لإنصاف الحق والتاريخ الممتد منذ مالك بن فهم وما قبل ذلك، منذ الملكة شمساء إلى عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد».

وقد أضفت تصريحات عبد العزيز الرواس، طابعا سياسيا ورسميا على النزاع حول شخصية المهلب ..

أما نائب رئيس مجلس الشورى العُماني السابق، إسحاق بن سالم السيابي، فقال: إن المهلّب "شخصية عُمانية حتى النخاع، والأرض التي وُلد عليها أرض عمانية، والمجد الذي حققه مجد عماني خالص ونقي، ومن يبحث عن حقائق التاريخ وأمجاده عليه أن يقرأ التاريخ العماني وتاريخ الإمبراطورية العمانية، الذي وثَّقته متاحف العالم وانصاعت له الأمم"..

وقد نشر موقع عدن الغد يوم الجمعة الموافق 11 مايو 2018 م مقالا تحت عنوان ( نزاع عماني إماراتي على «المهلب بن أبي صفرة»).

وقال  المقال : نظمت سلطنة عمان ندوة للتأكيد على عُمانية «المهلب بن أبي صفرة» الأزدي العماني، وذلك استباقا للمسلسل الإماراتي الذي سيعرضه تلفزيون أبوظبي في رمضان عن «المهلب» لمحاولة إثبات نسبه للإماراتيين.

ولعب «المهلب» دورًا بارزًا في التاريخ الإسلامي بوصفه أحد أركان الدولة الأموية.

وكانت أولى محاولات أبو ظبي لنسب «المهلب» لها قد بدأت عام 2014 عند صدور كتاب «المهلب: من دبا إلى مطلع الشمس» لكاتبه «رياض نعسان آغا» بدعم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وعن دار «ممدوح عدوان» للنشر والتوزيع ..

وكتب مقدم الكتاب «محمد مؤنس عوض» نصا قال فيه: «من حق أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة المفاخرة بأن بلدهم أنجبت يوما فارسا لايشق له غبار دونت كتب التاريخ أخباره بالفخر والإجلال والإكبار، ويصلح بجدارة أن يكون قدوة للناشئة الذين تتوثب أرواحهم نحو المجد والفخار في صورة المهلب بن أبي صفرة الأزدي».

ويعتبر «المهلب» من أبرز ولاة الأمويين، حيث عيّنه «الحجّاج»، واليًا على خرسان، وخاض حروبا هامة ضد الفرس ..


من هو المهلّب بن أبي صفرة الأزدي ؟

تتحدث كتب التاربخ عن أصول المهلّب بن أبي صفرة الأزدي إلى قبيلة الأزد اليمنية وذلك في كتب الطبري ،وإبن كثير ،وابن الأثير ،وابن خلكان، إلى المسعودي في مروج الذهب ، بإن قبيلة الازد هي أحد القبائل اليمنية من مأرب حيث تفرقت بعد إنهيار سد مأرب حين تفرقت أيدي سبأ في جميع أنحاء المعمورة إبتداءا من الجزيرة العربية ومنها قبيلة أزد عمان ومنها الاوس والخزرج ومنها لخم المناذرة ملوك الحيرة في العراق ومنها الغساسنة ملوك بصرى الشام ومنها خزاعة جنوب مكة ومنها طي قبيلة حاتم الطائي ومنها الشنفرى وتابط شرا شعراء الصعاليك وغيرهم وقد تم تدوين هذا التاريخ لقببلة إزد عمان وعودة نسبها إلى اليمن ذلك في موقع الموسوعة الحره ويكيبيديا التي تطرقت إلى هجرة قبائل الأزد اليمنية الذي ينتمي اليها المهلّب بن أبي صفرة الأزدي أحد قادة الفتوحات الإسلامية إلى بلاد ماوراء النهر إلى سلطنة عمان.

وتشير ويكيبيديا الموسوعة الحرة حول هجرة قبائل الأزد الى سلطنة عمان قد تم بعد إنهيار سد مأرب عام 120م حيث بدأت القبائل العربية اليمنية بالهجرة إلى كافة أنحاء الجزيرة العربية وهاجرت قبائل الأزد من بلاد دوس بالحِجاز (منطقة الباحة حالياً) إلى أرض عُمان و إستطاع قائدهم مالك بن فهم الدوسي الأزدي طرد الفرس عن عُمان ، فقد سار مالك بن فهم إلى عُمان على رأس ستة آلاف من الجنود و إتصل بالفرس الذين كانوا قد بسطوا سلطانهم على عُمان من ريسوت في جنوب ظفار إلى قلهات على ساحل المنطقة الشرقية صور ، جاء مالك إلى عُمان ليستقر بها ولما عارض الفرس ذلك إستعد الجانبان للقتال وبعد قتال عنيف توصل مالك ـ بعد أن هزم الفرس ـ إلى إتفاق معهم يقضي بأن يرحلوا من البلاد خلال عام من ذلك التاريخ و بدلاً من أن يبدأوا في الخروج طلبوا إمدادات من فارس ، فوصلتهم وأستعدوا لحرب مالك بن فهم و أتباعه مرة أخرى ودار بين الجانبين قتال شديد إنتهى بإنتصار مالك و لجأ كثير من الفرس إلى سفنهم وأبحروا بها لبلادهم ، فأستولى مالك على عُمان وغنم جميع الأموال والممتلكات التي خلّفها الفرس و تذكر المراجع التاريخية أن مالكاً قد أحسن إلى الأسرى من الفرس فكساهم و زودهم و أوصلهم بالسفن إلى بلادهم وأصبح حاكماً على عُمان و ما جاورها من الأطراف وساسها سياسة حسنة ..

المصدر : هنا عدن

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر