قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إن الآلاف من المهاجرين الأفارقة دخلوا الى اليمن خلال شهر مارس الفائت، بزيادة بنسبة ٨٧ بالمئة عن شهر فبراير 2023.

وأضافت في تقريرها الشهري، اطلع المصدر أونلاين على مضمونه، أن "مصفوفة تتببع النزوح سجلت في مارس دخول ٢٠ ألف مهاجر لليمن، في ارتفاع ملحوظ بنسبة ٨٧ في المائة عن الشهر الماضي (١٠٧٢٦) مهاجر".

وأعادت المنظمة ارتفاع عدد المهاجرين الواصلين لليمن "إلى الأحوال الجوية والمد البحري المنخفض وانخفاض دوريات خفر السواحل في جيبوتي"، حيث أن معظم المهاجرين انتقلوا من جيبوتي إلى شواطئ محافظة لحج جنوبي اليمن.

وقال التقرير، إنه "بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن والتحديات في التحرك نحو السعودية، اختار العديد من المهاجرين العودة إلى بلدانهم في القرن الإفريقي".

وأضاف: "سجلت مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي، أنه خلال مارس ٢٠٢٣م، قام ٥١٨ مهاجرا (٤٩٤ ذكور و٢٣ أثنى) بالعودة المحفوفة بالمخاطر بالقارب من اليمن باتجاه الوطن".

وأشارت المنظمة إلى تلقيها المزيد من المعلومات عن ترحيل السلطات العمانية ٢٧٦ مهاجرا (٢٦٦ إثيوبي، و١٠ صوماليين) إلى منطقة حوف بمحافظة المهرة. جميع هؤلاء المهاجرون سافروا عبر اليمن إلى عمان لكن السلطات العمانية رحلتهم إلى اليمن".

في سياق متصل، قالت الهجرة الدولية، يوم الأربعاء، إنها "نقلت 264 مهاجرا من اليمن إلى بلادهم".

وأضافت في تغريدات على حسابها في تويتر: "عاد 264 مهاجراً تقطعت بهم السبل إلى ديارهم من اليمن صباح الثلاثاء، في الرحلة السادسة عشرة من اليمن إلى أديس في عام 2023، ضمن البرنامج الخاص بالعودة الطوعية الإنسانية الممول من مركز الملك سلمان ومكتب اللاجئين والهجرة التابع للخارجية الأمريكية".

وأكدت أن 2600 مهاجرا، عادوا إلى ديارهم بأمان على متن رحلات العودة الطوعية الإنسانية من اليمن منذ بداية عام 2023م، حيث نجا الكثيرون من ظروف خطرة من سوء المعاملة والاستغلال".

وتقول المنظمة إنه رغم استمرار الصراع الدامي في اليمن، ما زال هذا البلد نقطة عبور للمهاجرين من دول القرن الأفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال، صوب دول الخليج بحثا عن حياة أفضل، ويقطعون في سبيل ذلك رحلات صعبة ومحفوفة بمخاطر متعددة.

وحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن أكثر من 73 ألف مهاجرا افريقيا، وصلوا الى اليمن عام 2022م، ممن تم تقييدهم في مصفوفات التتبع التابعة للهجرة الدولية.