- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
وفي خضم الفساد الذي تكشفه العديد من الوثائق، وتوضح حجم الإستهتار بمصالح طلاب وطالبات التعليم العالي، والابتزاز الذي يتعرضون له، وتسخير موارد وأمكانيات وأختصاصات وزارة التعليم العالي، لخدمة الوزير بحكومة الحوثي الإنقلابية، حسين حازب، وزوج أبنته ،كم تكشف الوثائق حرمان الطالب المجتهد من نيل حقوقه المكفولة في القانون والدستور ،بصفته مواطنا من حقه الالتحاق بالكلية التي يرغب بها ليواصل تعليمه الجامعي.
أن تلك الفضائح التي فاحت روائحها الكريهة ، باتت تطرق كل باب في المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وأصبحت تردد على السنة المواطنين في وسائل المواصلات الاجتماعية والشارع العام..
ومساهمة منه في تسليط المزيد من الضوء على فضائح الأنقلابيين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا، يعرض "المنارة نت " بعض من وقائع تلك الفضائح، مستندا في ذلك، لوثائق رسمية دامغة، تكشف حقيقة لا يمكن ان تخطر على بال انسان ولم تمارس في أي بلد من بلدان العالم، التي اشتهرت بالفساد المالي والاداري ،والأخطر في ذلك ان الفساد بات يمارس بشكل مفضوح وتباع المقاعد المجانية المخصصة للطلبة المتفوقين بمبالغ تصل الى خمسة الف دولار على المقعد الواحد، الأمر الذي يتسبب بحرمان الطلبة ،من الألتحاق بكلية الهندسة وكلية الطب،مهما بلغ تفوقهم بامتحانات القبول، لعجزهم دفع ذلك المبلغ الباهظ.
ابتزاز مصحوب بالرشوة
يروي الطالب سعيد أنه تقدم للامتحان ورغم تأكده من حل كل الاسئلة،إلا أنه لم يجد اسمه ضمن الناجحين، ليدخل الكلية عبر سماسرة حسين حازب وباتفاق مع مندوبه بالجامعة ، المدعو محمد علي جميل ، ليبيع له مقعد مخصص للطلاب المتفوقين دون دخوله الامتحان بوزارة التعليم العالي بعد دفع مبلغ 5الف دولار.
مؤكد أنه حصل على ذلك المبلغ ،بعد أن باع قطعة ارض مملوكة لوالده ،الذي ظل يحلم ان يكون ولده طبيب.
وتساءل طالب أخر: كيف لي انا المجتهد والحاصل على معدل 96علمي ان ادخل كلية الهندسة التي بذلت مجهودا من المذاكرة والاهتمام لكي احقق حلمي الذي بات يتحطم امام عيني وانا اشاهد ان جهودي لا تدخلني الجامعة طالما لا متلك ذلك المبلغ المهول،الذي فرضه سمسار "حسين حازب".
واضاف : للأسف لا يمتلك والدي قطعة ارض ليبيعها لأتمكن من حصولي على مقعد كفله القانون للطلاب المتفوقون بالثانوية العامة، وأصبح اليوم يباع بمبلغ كبير ومهول، للمتفوقين والفاشلين على حد سواء، فيضفر به الفاشلين
ممن يمتلكون القدرة على دفع رشوة لوزير التعليم العالي وسماسرته ،ويحرم منه المتفوقين الذين بالكاد يجدون قوت يومهم.
ومن جهته أفاد الطالب عبدالرحمن محمد ، انه تمكن من دخول كلية الطب بعد دفع الفين دولار على ان يدفع ما تبقى من المبلغ المفروض من قبل سمسار "حسين حازب"، بعد استلامه البطاقة الجامعية وبعد اكمال الترم الأول من دراسته ،إلا أنه تفاجأ لاحقا بسمسار حازب،والمعين من قبله مندوب للتعليم العالي لدى جامعة 48 ،التي تطلق عليها المليشيا "جامعة 21 سبتمبر" يبلغه ان منحته توقفت حتى يدفع الرسوم المتقبية ويقوم بسحب بطاقته الجامعية متجاوزا كل القوانين بما فيها قانون الجامعة التي لا تجيز إيقاف طالب أكمل السنة الأولى وبتفوق،عن إكمال دراسته.
وقال "لا ادري كيف يمكنني الحصول على المبلغ المتبقي في ظل انقطاع الرواتب وصعوبة توفيره"
فساد واستهتار بالوظيفة
وبحسب مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي في حكومة الحوثي الإنقلابية، "يواصل حسين حازب المتاجرة بالمنح الداخلية لمصلحته الشخصية معتمدا على سماسرة من خارج الوزارة ومن داخلها دون مراعاة الضوابط التي تنظمها لوائح الوزارة، وداعما لعلي حازب ومحمد علي جميل ،في ممارستهم للسمسرة، بحقوق سنتها قوانين الوزراة لرعاية التعليم المجاني.
وأضاف المصدر " إن الوزارة لم يسبق لها ان شهدت مثل هذا الفساد المستشري والمباح بهذا الشكل المخيف ،حيث تحول "حازب" الى تاجر بحقوق ابناء اليمن ،بالشراكة مع إبن اخيه المتحكم بختم الوزارة ،وبالأشراف على تحصيل تلك المبالغ المالية ،أمام مرى ومسمع من موظفي الوزارة وزوارها دون حياء، ودون أي رادع يذكر ..
"المنارة نت" ولأثراء هذه القضية بالمزيد من المعلومات ،أجرى أتصال بحسين حازب، المعين من قبل مليشيا الحوثي وزيرا في حكومتها الأنقلابية غير المعترف بها ،ليرد على ما ورد في مضامين الوثائق المرفقة هنا ،وما أورده عدد من الطلبة ،حول فضائحه وفساده وسماسرته، إلا انه رفض الرد على أسئلة وأستفسارات "المنارة نت" ، متهما محرر الموقع بالتعامل مع العدون، متجاهلا تلك الفضائح وحالات الفساد والأبتزاز التي يمارسها، والتي تؤكدها وثائق رسمية وشكاوي المجني عليهم وشهادات شهود العيان .
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر