فأطلاق سراح عناصر القاعدة في البيضاء،تؤكد وجود علاقة تعاون وتنسيق، بين الطرفين الإرهابيين (مليشيا الحوثي والقاعدة)رغم عدم الأفصاح عنها من قبلهما ، وتعد امتداداً لتدخلات إقليمية ودولية لاسيما من قبل دولتي إيران قطر، وهي بذلك تخالف بنود اتفاق الرياض الموقع عام 2013 بين دول الخليج وقطر الذي كان أحد أهم جوانبه "عدم تقديم الدعم لأي جماعة في اليمن تخرب العلاقات الداخلية أو تشكل خطراً على الدول المحيطة" فكان ذلك أحد أسباب المقاطعة التي انتهجتها دول المقاطعة العربية.

ففي منتصف أبريل الجاري أفرج الحوثيون عن 18 ارهابيا من سجناء تنظيم القاعدة، في الأمن السياسي بالبيضاء، بموجب قرار صادر من قيادة الجماعة.

وكشفت مصادر، حينها، عن تنسيق بين الحوثيين والقاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية، لإعادة ترتيب صفوف مليشيا الحوثي في البيضاء إثر الخسائر الميدانية الفادحة التي تتلقاها من قوات الجيش والمقاومة، بإسناد من التحالف العربي.

وهذا يقودنا إلى البحث عن طبيعة الوشائج بين جماعة الحوثيين والقاعدة وداعش في محافظة البيضاء، ما يسلط الضوء على طبيعة العلاقة بين الرعاة الدوليين، وهذا يجترنا إلى عدم إسقاط فكرة دور الصراع الإقليمي فيما يجري استناداً إلى تقارير رسمية دولية وشهادات ووثائق تؤكد ذلك.