الرئيسية - محليات - بيانات أمريكية أوروبية فرنسية تندد بإفشال الحوثيين لجهود تمديد الهدنة
بيانات أمريكية أوروبية فرنسية تندد بإفشال الحوثيين لجهود تمديد الهدنة
الساعة 10:49 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا، عن القلق العميق من انتهاء الهدنة في اليمن دون التوصل لاتفاق لتمديدها، مطالبة مليشيا الحوثي بالتراجع عن الخطأ الاستراتيجي والتخلي عن المواقف المتشددة التي ستحرم اليمنيين من العديد من الفوائد الملموسة.

 

جاء ذلك، في بيانات وتصريحات منفصلة، غداة إعلان الأمم المتحدة تعثر جهود توسيع وتمديد الهدنة السارية في اليمن على مراحل، منذ الثاني من أبريل وحتى الثاني من أكتوبر الجاري.

 

ويوم الأحد، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، هانس جروندبيرج، فشل جهود تمديد وتوسيع الهدنة بناءً على مقترحاته المنقحة المسلمة للأطراف في الأول من أكتوبر، وهي المقترحات التي رحبت بها الحكومة اليمنية وأعلنت لاحقا الموافقة عليها، فيما رفضتها جماعة الحوثي بشدة، وذهبت نحو التصعيد الميداني والتهديد باستئناف الهجمات العابرة للحدود.

 

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان متأخر فجر الثلاثاء، "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من انتهاء الهدنة دون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق لتمديدها".

 

وأضافت: "أن الولايات المتحدة ترحب بدعم الحكومة اليمنية لاقتراح الهدنة الموسع الذي قدمته الأمم المتحدة"، حاثة جماعة الحوثي المدعومة من إيران على "مواصلة المفاوضات بحسن نية".

 

ووفقاً لوكالة رويترز، أكدت الولايات المتحدة "أن الخطاب الحوثي الذي يهدد شركات الشحن والنفط التجارية العاملة في المنطقة غير مقبول".

 

وفي بيان شديد اللهجة، عبر الاتحاد الأوروبي "عن خيبة أمله البالغة إزاء عدم القدرة على التوصل الى اتفاق حول تمديد الهدنة في اليمن".

 

وقال في بيان للممثل الأعلى للاتحاد، "إن المواقف المتشددة لم تيسر مهمة المبعوث الأممي"، في إشارة ضمنية لتمسك الحوثيين بمواقفهم الرافض لتمديد الهدنة وفق المقترح الأممي الأخير.

 

وأشار البيان إلى فوائد الهدنة التي لمسها ملايين اليمنيين، وقال إن مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة جروندبرج "يتيح إمكانية تعزيز أثر الهدنة بشكل كبير، ويشمل ذلك دفع مرتبات الموظفين المدنيين والرحلات الإضافية من وإلى مطار صنعاء ودخول شحنات الوقود دون قيود عبر ميناء الحديدة واعادة فتح الطرق خاصة حول تعز".

 

وأضاف البيان الأوروبي أن "ذلك سيؤدي الى تحسين حياة ملايين اليمنيين، الذين تستمر معاناتهم في ظل عواقب الصراع القائم".

 

ودعا البيان "الحوثيين الى ابداء الالتزام الحقيقي بالسلام وترشيد متطلباته والتعاطي البنَّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ".

 

وقال إن رفض مقترح جروندبرج "يمثل خطأ استراتيجي، كما أن ذلك الرفض ليس ما يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه".

 

فرنسا هي الأخرى، سارعت للتعبير عن أسفها لعدم التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة في اليمن على الرغم من الجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الأممي، مؤكدة على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها "آن كلير لوجندر"، على "دعمها الكامل لتحركاته".

 

وقالت لوجندر إن “فرنسا ترحب بالمقاربة البناءة

 

 للحكومة اليمنية في دعم هذه الهدنة وبغية تحقيق سلام دائم لصالح الشعب اليمني".

وأعربت عن أسفها “لعدم قبول الحوثيين المقترح الأممي المقدم لهم".

وأضافت: “تدين فرنسا التصريحات التهديدية التي أدلى بها مسؤولون حوثيون تجاه جيران اليمن في وقت يلزم العمل من أجل السلام”.

وجددت التأكيد على أنه الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب في اليمن، داعية الأطراف إلى استئناف المفاوضات دون تأخير تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

كما دعت الأطراف إلى استئناف المفاوضات دون تأخير تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل سلام دائم في اليمن.

وكان منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، حذر أمس الإثنين من العودة إلى الحرب في اليمن، وذلك عقب حديثه مع متحدث ميليشيا الحوثي عبدالسلام فليتة، الذي ترفض جماعته الجهود الأممية والدولية الرامية لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها وفوائدها.

وتشمل المقترحات الأممية دفع المرتبات وفتح طرق تعز وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين واستئناف عملية سياسية شاملة، ومعالجات اقتصادية أوسع، وفقا لبيان المبعوث الأممي الذي أكد استمرار جهوده، في ظل تصاعد الاشتباكات في خطوط المواجهة وتبادل الأطراف للاتهامات حول الهدنة وبنودها.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر