
شدد مجلس الوزراء، على جميع الأجهزة العسكرية والامنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، رفع جاهزيتها ودرجة استعدادها لمواجهة الأعمال الارهابية، واتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة لرصد وتعقب وملاحقة بقايا العناصر الارهابية والقبض عليها بصورة عاجلة وتنفيذ خطط استباقية لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق والمحافظات المحررة.
ووقف المجلس في مستهل اجتماعه أمس الأربعاء برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، دقيقة حداد قرأ خلالها الفاتحة على ارواح شهداء الاغتيالات والعمليات الإرهابية الغادرة التي حدثت مؤخرا، خاصة في محافظتي أبين وشبوة.. مترحما على ارواح كافة الشهداء الابطال الذين قدموا ارواحهم رخيصة فداء للوطن وهم يتصدون ببسالة وشجاعة لقوى الظلام والإرهاب والتطرف.. معربا عن خالص العزاء والمواساة لكل الشهداء الابرار الذين ذهبوا ضحية للعمليات الارهابية الجبانة، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.
وجدد مجلس الوزراء، التأكيد على أن الحكومة وبتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ودعم من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية، ماضية في تنفيذ خطط موحدة ومتناسقة لمواجهة قوى الارهاب والعدوان والشر ودحرها وهزيمتها، باعتبار ذلك من الاولويات الهامة لترسيخ الامن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة.
واجرى مجلس الوزراء، تقييما لمستوى أداء الوزارات والجهات الحكومية المعنية في الجوانب الاقتصادية والخدمية والتنموية، وما نفذته خلال الفترة الماضية من مهام بموجب خطة الحكومة وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وسير تنفيذ عملية الإصلاحات المالية والإدارية.. مؤكدا بهذا الخصوص المضي في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحسين مستوى الخدمات المرتبطة بحياة ومعيشة المواطنين اليومية، واستكمال برنامج الإصلاحات في القطاعات الخدمية والمؤسسية، بما في ذلك الجوانب المالية والرقابية.
وأحاط رئيس الوزراء، أعضاء المجلس بمختلف التطورات على الصعيدين الداخلي والخارجي، والعمل بموجب توجيهات مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز الدور الرقابي لمؤسسات الدولة، وتصحيح الاختلالات ومكافحة الفساد، والعمل على تطبيع الاوضاع الامنية والخدمية في المحافظات المحررة والعمل على ترشيد النفقات وتنمية الإيرادات.. موجها الوزراء والجهات الحكومية بمضاعفة الجهود والارتقاء الى مستوى التحديات الاستثنائية الراهنة.
ورحب مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي والمواقف الدولية التي ادانت بشكل واضح العراقيل المفتعلة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية لدخول سفن الوقود الى موانئ الحديدة، والإصرار على مخالفة القوانين النافذة، والآلية الاممية الدولية المعمول بها، لتحقيق مكاسب خاصة لها على حساب المواطنين وتعميق معاناتهم.. مؤكدا ان الموافقة الاستثنائية للحكومة على طلب الامم المتحدة، السماح بدخول عدد من سفن الوقود الى موانئ الحديدة، على ان يتم استكمال اجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الالية الأممية، يأتي حرصا على التخفيف من معاناة المواطنين.
وجدد المجلس التزام الحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام وفقا للمرجعيات المتفق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا .. داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته ازاء خروقات المليشيات الحوثية للهدنة الانسانية، ورفضها المستمر للتعاطي مع كافة الجهود السلمية، ورفضها حتى الان رفع حصارها المفروض على مدينة تعز وفتح الطرقات بموجب بنود الهدنة.. منوها بالأصوات الدولية المتصاعدة ضد خروقات مليشيا الحوثي التي انكشفت على حقيقتها بانها لا تكترث للسلام ومعاناة الشعب اليمني التي تسببت بها، وانها مجرد وكيل لتنفيذ اجندات ومصالح النظام الإيراني.
كما اكد في ذات الوقت على القوات المسلحة رفع الجاهزية القتالية والاستعداد للقيام بمهامها في الدفاع عن الوطن واستكمال استعادة الدولة.. وحيا الاسناد الشعبي والالتفاف الواسع حول القوات المسلحة والامن لاستئصال الإرهاب واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر