أبلغت مليشيا الحوثي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم، رسميا، رفضها المقترح الذي قدمه في ختام الجولة الثانية من المفاوضات حول فتح الطرق في تعز وعدد من محافظات الجمهورية، التي عقدت في الأردن مؤخرًا.

وأكدت مليشيا الحوثي في رسالة وجهها رئيس لجنة المفاوضات التابعة لها المدعو "يحيى الرزامي" إلى مكتب المبعوث الأممي، تمسكها بمقترحها الأحادي الذي قدمته قبيل الجولة الثانية من مفاوضات عمّان، ورفضها لمقترح غروندبرغ. 

وزعمت الرسالة الحوثية أن الطريق الذي اقترحه المبعوث الأممي (عصيقرة – سوفتيل) يحتاج لمزيد من الدارسة وأنه سيتم مناقشته في اللقاء المشترك المقبل. 

وجددت المليشيا عرض مقترحها الاحادي لفتح طرق فرعية على مرحلتين، مضيفة أنه بعد استكمال تنفيذ المرحلتين السابقتين يتم الدراسة والمناقشة بين الأطراف بخصوص فتح بقية الطرق في المحافظات الأخرى.

وكان المبعوث الاممي إلى اليمن، قد قدم مقترحا منقحا، يقضي بإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، وفق بيان غروندبرغ، في ختام مفاوضات عمّان. 

وأضاف البيان أن المقترح “يدعو لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى (لم يحددها) بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع”. 

من جانبه، قال الفريق الحكومي إن مقترح المبعوث الأممي يتضمن فتح خمس طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات من ضمنها طريق رئيسي، “على أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة”. 

يأتي ذلك ضمن المراوغات والأكاذيب الحوثية المعتادة والمتواصلة، بهدف إستمرار فرضها  للحصار الخانق على محافظة تعز وعدد من المحافظات الأخرى.