تحولت الشوارع المحيطة بمحطات الغاز، بالعاصمة صنعاء، وغيرها من شوارع المدن التي ما زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي، الى ساحات مظاهرات واعتصامات  مفتوحة، للرجال والنساء، والشباب والأطفال الذين يبحثون عن الغاز المنزلي  دون جدوى ، منذ نحو أسبوعين. 

ويؤكد شهود عيان، أن تجمعات وطوابير طويلة من المواطنين، أمام وحول محطات الغاز بصنعاء وذمار وعمران، تقوم برفع شعارات مناهظة لمليشيا الحوثي. 

وأضافت بأن المواطنين بدأوا يخرجون عن صمتهم ويوجهون إنتقادات لاذعة للإنقلابيين في مناطق تجمعاتهم وطوابيرهم للبحث عن الغاز . 

وتقف طوابير طويلة من المواطنين ،تمتد على طول 100 الى 150 مترا،  في معظم أحياء العاصمة، حيث ترتص الآلاف أسطوانات الغاز، المترابطة بسلاسل حديدية، بامتدادات متفاوتة، واشكال متعرجة، بحسب المساحة المتوفرة أمام أو جوار محطات تعبئة الغاز المنزلي. 

ويقول شهود عيان أن  أفراد الأسرة الواحدة في صنعاء، يتناوبون على مرافقة اسطواناتهم ليلآ ونهارا،أمام وحول محطات الغاز لأيام عديدة،وتحت لسعات الشمس الحارقة نهارا، والبرد القارس ليلا . 

ويقول مراقبون أن الوضع الذي تشهده المحطات والشوارع والأحياء المجاورة لها في العاصمة صنعاء ينذر بإندلاع ثورة شعبية كبرى ضد مليشيا الحوثي .مشيرين الى أن نهاية المليشيا قربت وأن القضاء عليها في العاصمة صنعاء، سيتم عن طريق ثورة "الغاز" -بحسب وصفهم-. 

يذكر أن سعر أسطوانة الغاز في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، وصل إلى 12 الف ريال للأسطوانة الواحدة ،ولا يحصل المواطنين على الغاز إلا بعد إنضمامهم لطوابير طويلة أمام محطات الغاز ،وبقائه في تلك الطوابير لعدة إيام