أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، إن ما تروجه مليشيا الحوثي حول الحصار، مجرد وهم وكذب وتضليل للناس، كونها من تفرض هذه الحالة العبثية. مضيفاً: "نحن نتحدث من سابق على فتح مطار صنعاء، ويجب أن يعرف كل أبناء شعبنا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الوهم الذي تحاول الترويج له المليشيا.

وقال رئيس الوزراء أن من مليشيا الحوثي الانقلابية، هي من تفرض الحصار وهذه الحالة العبثية والوضع الاقتصادي الصعب. مردفاً: "حتى مرتبات موظفي الدولة التي بدأنا ندفعها في عام 2019 عرقلتها المليشيا باجراءاتها العبثية".  

ولفت الى أن التعبئة العامة والتفاعل الشعبي غير المسبوق، تؤكد أهمية معركة مأرب كبوابة لانتصار اليمن واستعادة الدولة والجمهورية والقضاء على المشروع الإيراني.  

وأوضح الدكتور معين عبدالملك، إن قبول الحكومة الشرعية بأي مبادرات للسلام ليس من منطلق ضعف، بل لأنها فعلاً تريد السلام وانهاء معاناة شعبنا اليمني التي تسببت بها الحرب الحوثية.. منوهاً بأن "الموضوع مختلف تماماً، الحوثي يسوق ضلالاً للناس يسوقهم للقتل، ونحن نقول لكل هؤلاء المغرر بهم وابائهم لا تلقوا بأبناء اليمن إلى هذه المحرقة مع فئة ضالة".  

وتابع: "شهداء الجمهورية والدفاع عن الدولة والشرعية هم شهداء من أجل الحياة، لأنه في حياة تبنى الآن في مأرب، هناك جامعة فيها قرابة عشرة آلاف طالبا وطالبة، في المقابل عندما اشاهد كرئيس للحكومة جامعة مثل جامعة صنعاء العريقة تضمحل وتطفو وجامعات أخرى غيرها، في مناطق سيطرة الحوثيين هناك قتل للحياة".  

وأردف رئيس الوزراء: "شهداؤنا يضحون من أجل الجمهورية، الشرعية هي الدولة والجمهورية مش أشخاص، فالاشخاص يأتون ويرحلون، لكن من يغرر بهم الحوثيون، يضحون من اجل ماذا؟ من اجل سلالة كهنوتية؟! على كافة أبناء الشعب اليمني ان يعرفوا جيدا ذلك، هذه لحظات للتاريخ، والتاريخ لا يكتب إلا في لحظات نادرة".  

وأعرب معين عبدالملك، عن ثقته منذ اليوم الأول لتصعيد الحوثيين على مارب أنها عصية، كما هي كل مناطق اليمن عصية.. متعهدا بتخليص العاصمة صنعاء من الكابوس الانقلابي بتعاون كل أبناء ورجال وقبائل ومقاومة اليمن، والتفافهم وراء الجيش الوطني.  

وأكد رئيس الوزراء، أن مأرب تسجل دائما في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة، وانها تكتب في الوقت الراهن ملاحم بطولية للنصر وعلى صخرتها تنكسر أوهام مليشيا الحوثي الكهنوتية ومشروعها المدعوم إيرانيا، على طريق استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.  

ووجه دولته خلال زيارته لمحافظة مأرب الثلاثاء، تحية اجلال واكبار لكل المرابطين في كل وادي وجبل وسهل دفاعا عن الجمهورية وعن الدولة، في أهم معركة من معارك الجمهورية.. ناقلا للجميع تحيات فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتزازه وتقديره لكل الجهود التي يبذلونها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن.  

وأشار الى ان وجوده في هذا التوقيت بمأرب، يعد شرف له ولحكومته، للوقوف على الملاحم البطولية والاسطورية التي تسطرها مأرب بتكاتف جميع أبناء الشعب اليمني في هذه اللحظات حتى تحقيق الانتصار الكبير باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي الكهنوتي .

وخاطب دولة رئيس الوزراء، قيادتي السلطة المحلية والسلطة التنفيذية بمحافظة مأرب، أثناء ترؤوسه اجتماعا بها قائلاً: "شرف لنا أن نكون معكم في هذا التوقيت، التاريخ يكتب في لحظات نادرة وكتب أن مأرب تسجل دائما في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة منذ عام 2015 حتى الوقت الراهن، يمكن في هذه اللحظات الشرف كل الشرف لجنودنا المرابطين في كل وادي وجبل وحيد، دفاعا عن الجمهورية وعن الدولة، هذه مراتب الشرف الأولى في أهم معركة من معارك الجمهورية".  

وأضاف الدكتور معين عبدالملك، انه على صخرة مأرب تكسرت أوهام الكهنوت في 2015 وحاليا، كما تكسرت في الضالع وتعز وتهامة والساحل الغربي والبيضاء والجوف وفي كل مكان.. مشيرا الى ان من راهنوا على ضعف مأرب بعد استشهاد اللواء الركن عبدالرب الشدادي كانوا واهمين، بعدما تجسدت روحه في ألف رجل وألف قائد..  

وأردف: "خسرنا قادة كثيرون في هذه المعركة، منهم الوائلي، عبدالغني شعلان وغيرهما، ولن نعدد الآن أسماء كثير من قادة الألوية والمشائخ وأبنائهم في معركة التحم فيها الجيش والقبائل والشعب اليمني، بطريقة أسطورية سيسجلها التاريخ".