تواصل ميليشيا الحوثي المصنفة أميركيا على لائحة الإرهاب، ممارسة انتهاكات جسيمة بحق اليمنيين، ففي قصتين مأساويتين يروي شابان تعرضهما للأذى على يد الميليشيات المدعومة من إيران، وتعرضهما للإعاقة والمعاناة. فالقصة الأولى، بطلها محمد حيدر وهو أحد أبناء محافظة الحديدة الذين تعرضوا لانتهاكات من قبل ميليشيات الحوثي الذي روى لـ"الحدث" تفاصيل معاناته.   شلل جسدي وأصيب محمد في رأسه بعملية قنص حوثي في منطقة الدريهمي الساحل الغربي، حينها أدت إصابته إلى تلف جزء من الدماغ وسببت له شللا جسديا وفقدان الحركة والكلام. كما يعاني محمد من عدم متابعة حالته صحيا نظراً لمعاناة أهله من الأوضاع المعيشية الصعبة التي حالت دون الاستمرار في متابعة حالته التي تتدهور يوما بعد آخر. هذا ولم يكن محمد وحده ضحية الميليشيات بل أسرته أيضاً تعرضت لملاحقات وانتهاكات حوثية اعتقل والده من قبل المليشيات وظل في السجن نحو عام تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي ويعاني من حالة نفسية صعبة.   نزوح وفقدان للبصر وفي قصة مأساوية ثانية، روى مرشد علي يوسف، شاب يبلغ من العمر 26 عاماً من محافظة ريمة غربي اليمن قصة معاناة نزوحه مع أسرته بسبب ميليشيات الحوثي ومعاناته الصحية. وقال إنه نزح قبل عامين ونصف مع والده وبقية أسرته إلى مدينة المكلا، في محافظة حضرموت هرباً من انتهاكات وجرائم تمارسها ميليشيات الحوثي بحق أبناء المحافظة. وبعد أشهر من النزوح توفي والد مرشد مخلفاً وراءه أسرة تتكون من سبعة أفراد أكبرهم مُرشد الذي يعاني من إعاقتين حركية سببها ضمور في الأعصاب وبصرية سببتها مياه زرقاء. واضطر مرشد للبحث عن عمل يغطي به بعض من احتياجات الأسرة التي تُعاني ويلات النزوح واليتم والفقر والمرض. ويعمل مُرشد في مجال شراء وبيع الأسماك منذ عامين، ويحصل على مساعدات أحياناً من قبل تجار السمك. هذا وتواصل الميليشيا انتهاك حقوق الإنسان في اليمن مرتكبة أبشع الجرائم بحق المدنيين، سواء بقتلهم أو إصابتهم وإعاقتهم، أو تجنديهم قسراً.   حوثيون يعدمون مريضا في مستشفى في السياق نفسه قتل مدني برصاص مسلحين حوثيين، في حرم مستشفى الجوف العام، في مدينة الحزم، مركز المحافظة، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، شمال شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية، إن عدداً من المسلحين الحوثيين، اقتحموا، الجمعة، مستشفى الجوف العام في مدينة الحزم، وعلى الفور باشروا إطلاق الرصاص على شخص يدعى ابن فياض. كما أوضحت المصادر، أن "ابن فياض" لقي حتفه على الفور، فيما غادر المسلحون الحوثيون المستشفى، أمام مرأى حراسة المستشفى وعناصر الميليشيا المنتشرة في المدينة التي تفرض سيطرتها عليها. وبحسب المصادر، فإن مدينة الحزم تشهد انتشاراً واسعاً للفوضى وحالة الانفلات الأمني، منذ سيطرة ميليشيا الحوثي، عليها مطلع العام الماضي. ناشطون وإعلاميون يطلقون حملة إلكترونية لتعريف العالم بجرائم الحوثيين