الرئيسية - محليات - مختطفون سابقون يكشفون عن فضائع واساليب تعذيب تقشعر منها الابدان (لا حقوق للإنسان في سجون الحوثي)
مختطفون سابقون يكشفون عن فضائع واساليب تعذيب تقشعر منها الابدان (لا حقوق للإنسان في سجون الحوثي)
الساعة 10:27 صباحاً (المنارة نت .متابعات )
أكد مختطفون سابقون في سجون ميليشيات الحوثي بأنهم لم يسمعوا عن حقوق الإنسان، إلا من خلال البيانات الصادرة عن المنظمات الدولية، فما عايشوه في هذه السجون جعلهم يعتقدون أن هذه الحقوق خاصة بشعوب معينة دون أخرى.   وأشار المختطفون "عبدالإله ومنصور ومحمد" لـ "الصحوة نت" إلى صور من التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له في أقبية الأمن السياسي بصنعاء، منها أدوات حفر الأرض، والتي كانت تغرس في صدور المختطفين، إضافة إلى استخدام الحوثيين لأداة رفع السيارات المعروفة بـ "الدانقلص" حيث يضعون رأس الرجل بداخلها ثم يتركونها تطبق على عنق المعتقل فيموت ببطء وعذاب لا يعلمه الا الله".   التعذيب الوحشي أصاب أحد الثلاثة بمرض نفسي، بعد أن قضى في سجون الحوثي عاماً ونصف العام، ومن بعد خروجه وهو يتلقى علاجاً، وجلسات نفسية، يقول بأن آلام دائمة في الظهر والقدمين ترافقه وأن مشاهد التعذيب لا تغيب عنه.   وأكدوا أن ما يحدث في سجون الحوثيين، لم يسمع به العالم، متسائلين: "هل حقوق الإنسان التي نسمع بها تمر من فوقنا ولا تمر علينا، أم نحن فعلا لسنا ببشر، هل فقدنا إنسايتنا؟".   وقال أحد الثلاثة وهو من محافظة عمران، بأنه أصيب بنوبة من الارتعاش الجسدي، بسبب التعذيب، وأنه تعرض للابتزاز من قبل مشرفي الحوثي، وصلت إلى مبالغ كبيرة.   ويقول: "ليس كل من خرج من سجون الحوثي يستطيع البوح بما حصل معه، فبعضهم تعرض لما يسمى بـ"الخصي"، أي الضرب المبرح على العضو الذكري، والبعض على الرأس والبعض قتل من شده التعذيب".   إلى ذلك أكد المختطف "معتصم" وهو ينتمي إلى محافظة تعز بأنهم في سجون المليشيا كانوا يتمنون الموتـ ويطلبونه في كل لحظة، وأشار إلى أنه رأى مشاهد قد تصيب حتى من يسمع بها فحسب بالرعب.   ويقول: "دخلنا إلى غرفة التحقيق أولاً وطلبوا منا الاعتراف بجرائم لم نفعلها، فرفضت الاعتراف، وكنت مصراً على أنّي أقول الحقيقة، فأخذوني إلى قبو تحت الأرض، مغمض العينين بقطعة قماش. أول ما فعلوه بنا تعريتنا تماماً. ثم بدأوا في ضربنا بأنابيب المياه البلاستيكية الخضراء، في أيّ مكان من أجسادنا. كنا نُضرَب يومياً طوال ساعات حتى فقدنا الإحساس من شدة الضرب، وهنا بدأت المعاناة، فقد مات شخص تجاوز الخمسين، مثلي، من شدة الضرب... جسده كان متورماً بشكل لا يصدق، وكانت لديه أضلاع مهشمة".   ويضيف :"بعد فترة من الاختطاف اخذوني إلى التحقيق وأصروا على أن أعترف، كنت على يقين أنّ الموت ينتظرني مع الأشخاص العشرين الذين جرى اعتقالهم معي في المكان نفسه. بقيت مصراً على أنّي لم أفعل شيئاً، فأنزلوني إلى القبو، وضربوني وصعقوني بالكهرباء، وبعدها قيدوني، وعلقوني بيدي بينما جسدي متدل في الهواء. في هذا الوقت، كان يجري تعليق المعتقلين يوماً أو يومين أو حتى ساعات، لكنّهم تغافلوا تماماً عني، وتركوني معلقا فاقد الوعي في معظم الأحيان. وبحسب ما علمت، فقد تجاوزت شهراً كاملاً على هذه الحال أغذى بما يبقيني على قيد الحياة فحسب، فقدّر لي أن أبقى حياً، وأعود إلى العنبر.   ويروي " مبروك سالم" وهو معتقل سابق لدى جماعة الحوثي، شهادته قائلاً: "من شدة التعذيب والجوع والقذارة التي نعيش فيها، وخصوصاً إنّ الحمامات تقع في المكان نفسه الذي ننام فيه، تفشت الأمراض بيننا. كنا نتمنى المياه النظيفة، لكنّها بالفعل بقيت حلماً بعيد المنال، فقد كنا نشرب من حنفي الحمام عندما يقرر " ابو العز" فتحه لنا، أثر كلّ ذلك فينا، فكنا نتشاور بين بعضنا البعض أنّ الانتحار هو السبيل الوحيد للنجاة. وقد طلبت من أحد المعتقلين أن نقتل بعضنا في نفس اللحظة، لكنّنا فشلنا إذ لم نجرؤ على قتل أنفسنا، كانت هناك طريقة أخرى للانتحار من خلال ضرب رؤوسنا بجدران السجن، لكنّ الدماء كانت تسيل منا ويغمى علينا لنعود بعدها إلى وعينا، بلا فائدة".
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر