الرئيسية - محليات - موجة غضب على مواقع التواصل جراء جريمة مقتل امرأة في العدين على يد مليشيا الحوثي
موجة غضب على مواقع التواصل جراء جريمة مقتل امرأة في العدين على يد مليشيا الحوثي
الساعة 09:47 مساءاً (المنارة نت / متابعات)
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن موجة غضب عارمة، إثر اعتداء عناصر أمنية حوثية بالضرب على امرأة أمام أطفالها حتى فارقت الحياة. وداهمت عناصر أمنية حوثية في مديرية العدين بمحافظة إب، وسط البلاد، بقيادة المدعو “أبو بشار” منزلا تسكنه أسرة المواطن “محمد مقبل العشاري”، في الساعات الأولى من فجر الخميس، بحجة البحث عن رب المنزل كونه “مطلوب أمنيا”. ووفقا لمصادر محلية تحدثت للمصدر أونلاين، فقد اعتدى عناصر الميليشيا على زوجة صاحب المنزل “ختام علي عبدالكريم العشاري” بالضرب أمام أطفالها، بحجة التستر على الزوج، قبل أن يغادروا وهي في حالة سيئة. عقب ذلك، أسعف الأهالي المرأة الى مستشفى محلي في مدينة العدين لتفارق الحياة هناك. ونشر نشطاء صورا لجثمان المرأة على متن سيارة وفوقه طفليها يبكيانها، في مشاهد أثارت موجة عارمة على صفحات التواصل باليمن. وقال الصحفي حسن الفقيه في تغريدة على صفحته بموقع تويتر: “إن لم تدفن خلافاتنا دماء الشهيدة أحلام وجثمانها المسجّى أمام اتكاءات أطفالها ووداعهم فلا كنا ولا ارتدينا ملابس الرجال، إن لم تكن دماء أحلام براكين غضب وانتفاضة وانتقام فلا قيمة للّحى والهندام”. الصحفي معن دماج قال معلقا على إحدى الصور: “كلنا هؤلاء الأطفال منذ رفع الطائفي والسلالي الحقير صوته، اصبعه وسلاحه على شعبنا وبلدنا.. وعارنا جميعا اذا لم يدفن مع كل ما يمثل!!”. من جانبه أدان وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني الحادثة، ووصفها بالجريمة الإرهابية النكراء، مضيفا انها “تكشف عن همجية وإرهاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتنصلها من تعاليم ديننا الإسلامي والعادات والتقاليد اليمنية والقيم والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية، والمعاناة التي يقاسيها المواطنون في مناطق سيطرتها”. وتابع: “يتواصل إرهاب مليشيا الحوثي في ظلّ صمت العالم الذي يتحدث ليل نهار عن حقوق الإنسان، متناسياً معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية”، مطالبا المجتمع الدولي بعدم الانتظار في مسألة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وضمان عدم إفلات قياداتها المتورطة في هذه الجرائم من العقاب. فيما غرد وكيل الوزارة عبدالباسط القاعدي على الحادثة بالقول: ” هتكت مليشيا الحوثي الارهابية كل المحرمات وها هي اليوم تذكرنا من منطقة العدين بمحافظة إب بصلفها وإجرامها. دم ختام العشاري هو دم كل اليمنيين، ولن يتوقف نزيف هذا الدم الا بالقضاء المبرم على هذه المليشيات الاجرامية”. واعتبر الصحفي فاروق الكمالي الجريمة انتقام تمارسه الميلشيا بحق العدين نتيجة مقاومتها مشروعها الطائفي قبل خمسة أعوام، وفقال: “نفذ مسلحون حوثيون هجوما عند الفجر وتحت جنح الظلام، على منزل ريفي بمديرية العدين في ريف إب، تقطنه أم وصغارها، وهناك سلبوا روح الأم بذريعة البحث عن مطلوب أمني، جريمة ليست الأولى في تلك المنطقة التي تتعرض للتنكيل المستمر، منذ أشعلت شرارة المقاومة قبل خمسة أعوام”. ويضيف: ” مسلسل التنكيل بأهالي منطقة العدين، بدأ قبل خمس سنوات، استباح الحوثيون أراضي بيت الشهاري، فجروا المنازل وخطفوا الأطفال واقتحموا البيوت ويستمرون في معاقبة المنطقة وسكانها منذ عام 2015، وفي كل مرة يتم اختلاق ذرائع لتبرير الجرائم التي تبدو نوعا من الانتقام”. فيما اعتبرت الناشطة الحقوقية رشا جرهوم الجريمة تأتي في سياق الاعتداءات ضد المرأة والتي وصلت الى مستويات جسيمة: “وصلت الاعتداءات والانتهاكات ضد النساء الى مستويات جسيمة لم نشهده في تاريخ اليمن خصوصاً تلك التي ترتكبها جماعة الحوثي وانهارت منظومة الحماية تماماً بما في ذلك العُرف لحماية النساء واعتبار الاعتداء عليهم (عيب أسود)”. الصحفي عبدالله المنيفي غرد متسائلاً: “هل تكفي هذه الصورة لإيقاظ القلوب الميتة وان يتحول العكاكيز الى أوادم ويصحو الضمير الانساني للعالم المتمالئ مع عصابات الملالي؟”. وحتى اللحظة لم تعلن ميليشيا الحوثي عن أي موقف إزاء الجريمة، الا ان مواقع مقربة منها نقلت على لسان من أسمته المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية، عبدالخالق العجري، أن التحقيق جار مع الأشخاص الذي نزلوا في الحملة، وعددهم ثلاثة. وأضاف أن جثمان المرأة لا يزال لدى الطبيب الشرعي في انتظار نتائج الفحص، مؤكدا استمرار “الإجراءات القانونية” في القضية. لكن الموقع ذاته عاد ونشر تصريحات مدير أمن العدين التابع للميليشيا شاكر الشبيبي “أبو بشار”، والذي نفى الحادثة، وقال: “ان ما حدث هو أن زوج المرأة التي توفت مطلوب أمنيا، بتهمة السرقة، وكان قد فر من الأجهزة الأمنية، إلى مأرب، ثم عاد قبل فترة وجيزة، وبعد وصول معلومات إلى إدارة أمن المديرية، تم إرسال ضابط التحريات برفقة جنديين أمنيين، صباح يوم الأحد، لإحضار المتهم، وعند وصولهم إلى أمام منزله، قيل لهم أنه غير موجود، فعادوا إلى إدارة أمن المديرية ، ولم يتم أي عملية اقتحام أو مداهمة”. وقال الشبيبي إن الفحوصات التي أجرتها المرأة المتوفية قبل أيام والتقارير الطبية تثبت أن المرأة توفيت نتيجة أمراض تعاني منها. في حين تحدث الموقع ذاته “الخبر اليمني” أن لجنة للتحقيق مكلفة من محافظ إب التابع للميليشيا نزلت الى العدين للتحقيق وبرفقتهم طبيبا شرعيا، متوقعا أن يصدر الإعلام الأمني التابع للميلشيا بيانا عقب صدور النتائج. الصحفي سامي نعمان انتقد من يعتبر مثل هذه الجريمة تصرف فردي لا علاقة للميليشيا به وأكد أن “الجريمة متكررة وليست ممارسة فردية، هناك تعمد للاستهتار بحياة وارواح الناس، ميليشيا تداهم بيوت الناس وتفجرها وتنهبها وتختطف المواطنين وتحبسهم لأشهر وسنوات بلا محاكمات واغتصاب صغيرات وانتهاك حرمات، بغرض إثارة الرعب والإرهاب.. ثم يأتي من يتحدث عن مسؤولية فردية لهذه الجرائم الفاحشة!!”.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص