الرئيسية - محليات - رجلٌ بحجم الوطن..الصمود في اللحظة الحرجة افشل اخطر مشروع دموي تم الاعداد له لسنوات..مواقف تاريخية تكتب بماء الذهب!!
رجلٌ بحجم الوطن..الصمود في اللحظة الحرجة افشل اخطر مشروع دموي تم الاعداد له لسنوات..مواقف تاريخية تكتب بماء الذهب!!
الساعة 12:58 صباحاً (الوطن نيوز)

مثَّل رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر حجر عثرة أمام أصحاب المشاريع الصغيرة، ودعاة الفرقة والانقسام، وهواة الفوضى، المستهترين بدماء الناس وأرواحهم.. وهذا ما لاحظه الجميع خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، بل وفي مناصب سابقة تقلدها الرجل.

ربما اختلف البعض مع رئيس الوزراء بن دغر، في موقف أو قضية، لكن الجميع يتفق على أنه رجل الدولة، وقلما نجد رجال الدولة في اللحظات الحرجة.. ففي أكثر من موقف أثبت الرجل أن له هدفًا ساميًا، يتجاوز المناطقية والحزبية، ويتسامى عن خلافات الماضي، ويحمل هم القضية، وإن كلفه ذلك روحه وحياته، "والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ".

أثبتت الأحداث الأخيرة أن رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، كان رجلًا بحجم القضية التي يحملها، فحينما حاول المتربصون الانقضاض على الدولة في ذكرى الاستقلال، العام الماضي، أفشل الرجل مشروعهم وخيب آمالهم، فغلب المصلحة الوطنية على المكابرة، ووجه صفعة مدوية لخصوم المشروع الوطني، ففشلت مخططاتهم، وتبخرت أحلامهم.

ولأن الرجال مواقف، كما يقال، فقد أثبت الرجل ذلك بنفسه، ولعل الموقف الأبرز في المشوار النضالي للدكتور بن دغر، حينما صمد في اللحظة الحرجة، أواخر يناير ابماضي، وأفشل الانقلاب الثاني على الجمهورية، وثيت في العاصمة المؤقتة عدن، وهو يعلم المصير الذي ينتظره، مع رجال الدولة.. لكنه استرخص نفسه، ورفع عزيمة الأبطال بثباته.. ولولم يكن للرجل إلا هذا الموقف لكفاه، ليخلده التاريخ في أنصع صفحاته.

لا يخفى على أحد، تربص قوى الشر على مشروع الدولة والنظام الجمهوري، وانتهازهم نقاط الضعف في كل مرحلة، واستغلالهم معاناة البسطاء، وطيبة نفوس العوام، ولعل الغالبية من أبناء الشعب، أدركوا - منذ اللحظة الأولى - الأهداف الخفية للانقلاب الثاني على الجمهورية، كما فعل إخوان لهم في أقصى البلاد في سبتمبر 2014، متجاهلين يقضة الشعب، ووعي الجماهير.. فسارعوا - بجهلهم - تكرار المشهد، واستنساخ التجربة الفاشلة.

خلال شهر كامل، تغيرت قناعات الكثير، خصوصًا من معارضي رئيس الوزراء، ومخالفيه، وأكدوا أن موقفه الأسطوري في إفشال الانقلاب الثاني على الجمهورية، أكبر برهان على شجاعة الرجل ووفائه وصدقه، وإخلاصه للمشروع الوطني الجامع.. والحق ما شهدت به الأعداءُ.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر