ضمن حملتها التدميرية وعدائها للمساجد، حولت المليشيا الحوثية جزءاً من أحد المساجد في العاصمة صنعاء إلى مشغل خياطة، بينما اتخذت من مسجد آخر سجناً ومقراً لعناصرها، ومقاتليها وعناصرها الأمنية.   وعلم "العاصمة أونلاين" من مصدر مطلع بأن أحد مصلى النساء ومبنى مخصص لتحفيظ القرآن الكريم في جامع الخير بحي الصافية وسط العاصمة صنعاء، حولته المليشيا الحوثية إلى مشغل خياطة، في تهجم جديد وواضح على المساجد وأماكن تحفيظ القرآن.   وأضاف المصدر أن مبنى التحفيظ ومصلى النساء في جامع الخير، الواقع بجوار مدرسة أم سلمة، لم تجعله المليشيا فقط مشغلاً لنساء الجماعة، بل صار مكاناً لإقامة الدورات الطائفية الخاصة بها.   وأشار إلى أن المليشيا أرادت من استغلال أماكن التحفيظ لبث سمومها الفكرية أوساط النساء، بعد أن ضيقت عليهن في الماضي، مشيراً إلى أن ذلك هو ما عممته في كل المساجد في العاصمة، في سعي منها لتحقيق أهدافها الشيطانية.   وفي مديرية السبعين، حولت المليشيا الحوثية مسجداً قيد الإنشاء، وفي المراحل الأخيرة من بنائه والواقع في منطقة الحثيلي، حولته إلى سجن، ومكان اعتقال لمن يعارضون الجماعة، أو يشكون بهم، إضافة إلى مقر لعناصرها ومقاتليها ومشرفيها ممن يعيثون فساداً في أحياء العاصمة.   وقال مصدر خاص لـ"العاصمة أونلاين" بأن قيادات في المليشيا أجبرت وبقوة السلاح والتهديد، ملاك الأرض، ممن أوقفوها لصالح بناء المسجد، للسماح لهم بتحويله إلى مقر وسجن تعسفي.   وتحججت المليشيا لملاك الأرض بحسب المصدر، إلى أن هناك مساجد قريبة، ولا حاجة لمسجد جديد، على الرغم من أن أرضية الجامع لها سنوات، بعد أن تم إيقافها، لحاجة أهل الحي لذلك، وهو ما جعلهم يظهرون استياءهم من إجراءات الحوثي التعسفية بتحويل الجامع المنتظر إلى سجن.