الرئيسية - محليات - الشريف يضع النقاط على الحروف ويؤكد أن محاولة فرض سلطة الأمر الواقع لم تعد مجدية ويدعوا شركاء الأمس أن يثوبوا إلى رشدهم
الشريف يضع النقاط على الحروف ويؤكد أن محاولة فرض سلطة الأمر الواقع لم تعد مجدية ويدعوا شركاء الأمس أن يثوبوا إلى رشدهم
الساعة 04:05 صباحاً (متابعات )

أوضح السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء، غمدان الشريف أن انقلاب عدن جاء بعد إعلان الحكومة في الـ 21 من يناير 2018 لموازنة عام 2018.

وقال الشريف في مقابلة على قناة اليمن الفضائية ببرنامج (نبض الشارع) رصده (يمن تليجراف) أن "رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الذين كانوا متواجدين في قصر المعاشيق كان لديهم الإصرار والعزيمة لإخماد أي انقلاب ضد الجمهورية، وكان الدكتور بن دغر يدرك أن هذا الانقلاب لا يستهدف شخصه وإنما هدفه شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب".

ولفت الشريف إلى أن "رئيس الوزراء كان يرى أن سيناريو انقلاب عدن لا يختلف عن انقلاب 21 سبتمبر 2014 حين اقتحمت الميليشيات الحوثية صنعاء بقوة السلاح".

ووأشار إلى وجود " تسليح هائل من قبل الانقلابيين وتجنيد في العاصمة المؤقتة عدن وسحب للنقاط" لافتا إلى أن "عدن كانت تتجه نحو الفوضى والانقلاب".

وتحدث الشريف عن الكلمة التي قالها الدكتور بن دغر للوزراء وأراد بها ربط الجأش وتثبيت الوزراء وقال بالحرف الواحد لوزرائه: "نحن وأنتم مهددون باقتحام قصر المعاشيق ولكن أؤكد لكم أنكم تدافعون عن الوطن والجمهورية واليمن الاتحادي، وأي سقوط للحكومة سيتسبب بفرض سلطة أمر واقع كما حدث في صنعاء، ونحن أمام اختبار قوي أمام الشعب اليمني وأما ثقة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فينا، نحن اليوم نكون أو لا نكون".

وأكد الشريف أن إجابة الوزراء جميعا كانت التأكيد على الصمود والتحدي والوقوف إلى جانب اليمن والشرعية والدستور، وإلى جانب ألوية الحرس الرئاسي التي وقفت صمام أمان.

ووجه الشريف "تحية شكر وتقدير لألوية الحرس الرئاسي لتضحياتهم وبطولاتهم وكذلك لأبناء عدن ومقاومة عدن الباسلة الذين رفضوا انقلاب 21سبتمبر و27 يناير، وتوالت بياناتهم برفض الانقلاب على الدولة والحكومة الشرعية".

وقال الشريف: "الدكتور بن دغر كان شجاعا وشجاعته كانت في وحدويته ووطنيته- ليس لأني سكرتيره أدافع عنه- ولكني كنت بجانبه حين كان يفكر باليمن والدولة الاتحادية، كانت هناك اتصالات متواصلة بينه وبين فخامة الرئيس ونائب الرئيس لإطلاعهم أولا بأول عن الوضع في عدن".

وأضاف: "الكل كان يدرك مدى خطورة الانقلاب وكان هناك تواصل مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والكل كان متفقا على أن الحكومة الشرعية يجب أن تظل صامدة، والحكومة لم تهتز لحظة واحدة ولم تيأس وكانت حريصة كل الحرص على السلام وعلى تحقيقه وألا يسقط هناك ضحايا من المدنيين، فكنا نفكر بالمدنيين بينما العدو الآخر كان يفكر كيف يقتحم قصر المعاشيق ويحصل على السلطة غير عابئ بالضحايا الذين يسقطون".

وأردف: "الحمد لله مرت تلك الأيام الصعبة على الوطن وفشل الانقلاب ووقف الشعب اليمني وقال كلمته أن عدن ستظل مدينة كل اليمنيين ومدينة السلام والوئام، وأن مشروع الدولة الاتحادية الذي اتفق عليها اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني سيكون هو الحل السياسي والسلمي، ومؤتمر الحوار شاركت فيه كل القوى السياسية ومن بينها الحراك الجنوبي ممثلا عن المحافظات الجنوبية وكذلك شاركت فيه الميليشيات الحوثية وكانوا طرفا في الحوار الوطني ووقعوا على نتائجه وانقلبوا عليه فيما بعد".

وعزا الشريف سبب الانقلاب إلى "خطأ عدم دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي أنشئت في ظروف الحرب، وكانت تقترب بحد ذاتها إلى المناطقية، فدمج الوحدات العسكرية والأمنية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية هو السبيل الوحيد لإنقاذ عدن وأمنها واستقرارها ولإنقاذ المحافظات المحررة"، وقال: "الدولة والحكومة الشرعية يجب أن تخضع لها كل الوحدات العسكرية ولا يمكن أن تكون تحت تصرفات أشخاص وولاءات أشخاص".

وتابع: "هناك جهود ومطالب للحكومة بالتعاون مع دول التحالف العربي أن يتم دمج الوحدات العسكرية والأمنية وأن يكون هناك قرار عسكري واحد وقرار سياسي واحد حتى نصل إلى المبتغى ونتفرغ لحربنا وعدونا المشترك وهي الميليشيات الحوثية الإيرانية الذين هم أخطر علينا وعلى أمننا وعلى أمن الخليج العربي".

وقال: "إن السهام للأسف الشديد تتوجه ضد الشرعية من قبل شركاء الأمس الذين كانوا مسئولين وعلى عرش السلطة، ولكنهم لا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية ولا يفكرون بأمن عدن واستقرارها ولا يفكرون أن الحكومة لديها توجه بإعادة الخدمات، ولا يفكرون أن الحكومة لديها توجهات في توفير الخدمات وإنقاذ الاقتصاد اليمني".

ولم يقطع الشريف الأمل من عودتهم قائلا: "نأمل في عودة شركاء الأمس، ولم نقطع الأمل من عودتهم" مضيفا: "رئيس الوزراء أعلن بعد فشل الانقلاب أن هناك مصالحة وطنية لكن للأسف الشديد لم يُرحّب بها من قبل الطرف الآخر، ولكننا في الحكومة لن نفقد الأمل وإن شاء الله يثوبوا إلى رشدهم وإلى طريق كل اليمنيين وهو طريق الدولة الاتحادية".

وفيما يتعلق بإنجازات الحكومة أكد الشريف أن "ما تحقق في عدن الكثير منذ تعيين الحكومة ويلمسه المواطنون وليس مجرد كلام عبر وسائل الإعلام ، والكهرباء اليوم في عدن تعمل لـ 20 ساعة، ولا يمكن حصر ما حققته الحكومة، ولا يوجد موظف مدني واحد في المحافظات المحررة لا يستلم مرتبه وكذلك رواتب النازحين من المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين يتسلمون مرتباتهم".

وأوضح أن "الحكومة برئاسة الدكتور بن دغر وهي تشق طريقها نحو البناء في المحافظات المحررة ما تزال الأرض ملغومة أمامها وما تزال الصعوبات كثيرة وما تزال هناك- للأسف الشديد- مشاريع تقزيمية صغيرة موجودة داخل عدن والمحافظات المحررة، ولكنها لا تعد عائقا كبيرا، وإنما بالقوة والعزيمة وبدعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات وباقي دول التحالف سنصل إلى بر الأمان وسنتجاوز هذه الصعوبات بإذن الله".

ووصف الشريف محاولة فرض سلطة الأمر الواقع بأنها "لم تعد مجدية": و"لابد أن ينتهي الانقلاب والقضاء على الإرهاب بدعم مؤسسات الدولة لا بدعم ميليشيات خارج الدولة، فرض سلطة أمر واقع لم يعد مجديا، ولكن دعم مؤسسات الدولة والحكومة الشرعية هي التي يمكن أن تقضي على الإرهاب والانقلاب".

وأكد الشريف أن "عدن في 2016 ليست كما في 2018، عدن اليوم تمضي نحو التنمية، وما حدث من انقلاب في الأسابيع الماضية وما حدث من تفجير قبل يومين هو انتكاسة للأمن وسبب هذه الانتكاسة بكل وضوح هو الوضع المعقد والملغوم في عدن الذي يعتبر مهددا بالانفجار، خاصة بسبب طبيعة الوحدات العسكرية التي تحمل أسلحة لا تحملها الدولة ولا تحملها ألوية الحرس الرئاسي، ويجب على هذه الوحدات العسكرية أن تخرج من العاصمة المؤقتة عدن، فعدن بحاجة إلى أمن وليس إلى وحدات عسكرية التي عليها أن تذهب إلى الجبهات".

وبخصوص الوحدات العسكرية الخارجة عن الدولة قال الشريف: "الوحدات العسكرية التي تتمركز في جبل حديد وغيرها والتي تمد سلاحها ضد الدولة لسنا بحاجة إليها، نحن بحاجة إلى أمن موحد"، مؤكدا أن "الحياة في عدن طبيعية والوضع مستقر، وتبذل الحكومة جهودا كبيرة لمواجهة الإرهاب وعدم تكرار ما حدث، وعلى مستوى الخدمات الحكومة لديها مشاريع كبيرة تم إنجازها وتحقيقها".

وكشف الشريف عن أن "التموينات وصلت ومن يوم غد سيصل التوربين لمحطة الحسوة بمبلغ 5 مليون يورو، وفي نهاية شهر مارس ستكون محطة الحسوة جاهزة لمواجهة الصيف القادم، وهناك تجديد لعقود الطاقة مائة ميجاوات، وكذلك هناك جهود كبيرة في محطة خور مكسر، ولن يكون هناك عجز كبير في الطاقة في فصل الصيف القادم، وستكون لدينا مشكلة المشتقات النفطية وهناك جهود كبيرة لتوفيرها لفترة الصيف بالكامل حتى لا يكون هناك انقطاعات في الكهرباء

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر