تشير مصادر متعددة من ضمنها أطباء وفنيين لهم علاقة بآلية الفحص ومصدر آخر في منظمة صحية دولية عاملة في اليمن لـ”المصدر أونلاين” إن هناك ما لا يقل عن 100 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين حتى الثلاثاء ١٢ مايو. وبحسب المصادر يقوم الحوثيون بمصادرة هواتف الأطباء ويهددونهم في حال أفصحوا عن عدد الحالات. كما اعتقل الحوثيون طبيبين بينهم كبير أطباء لمدة يوم، يتحفظ “المصدر أونلاين” عن ذكر اسمه، وألزموه بكتابة تعهد بعدم الإفصاح عن أي معلومة. واطلع “المصدر أونلاين” على بيانات رسمية من عدة مستشفيات تؤكد وفاة 17 شخصاً مصابا بالفيروس، وإصابة نحو 100 شخص بينهم 61 رجلا ونحو 40 من النساء والأطفال. ورجحت المصادر وفاة عدد كبير من المرضى بسبب الفيروس دون أن يتمكنوا من فحص حالاتهم، بسبب الاجراءات القمعية للحوثيين. وترفض المنظمات الصحية في صنعاء التعليق أو الإدلاء بأرقام وتقول إنها ملتزمة بسياسات السلطات المحلية ولا تنشر من جانبها أي معلومات. وكانت منظمة الصحة قد علقت عمل موظفيها في مناطق سيطرة الحوثيين قبل أيام بشكل مؤقت قبل أن تستأنف بعدما قالت انها “ازالة القيود”. وفي نفس الصدد، قالت مصادر مطلعة لـموقع "العاصمة أونلاين" إن المليشيات هددت من يتحدث عن انتشار وباء كورونا في صنعاء بالسجن ثلاث سنوات. كما قامت باحتجاز هواتف جميع أطباء مستشفى الثورة الحكومي بالعاصمة صنعاء، بحجة منعهم من تصوير حالات كورونا في المستشفى، بالإضافة لترهيبهم بالامتناع عن الحديث عن الوباء. ويأتي هذا بينما يواصل فيروس كورونا تفشيه بصورة واسعه ومتزايدة في العاصمة صنعاء حيث أمتلأ مستشفى زايد بالمصابين وفقاً لمصادر، وسط  انكار من مليشيات الحوثي وتكتم على المعلومات الحقيقية حول انتشار الوباء وعدد الحالات. وفي ظل تفشي الوباء تواصل مليشيات الحوثي اقامة انشطتها الطائفية والتجمعات الكثيفة للمئات وتلزم عقال الحارات ومن يسمون بمشرفي المديريات في صنعاء وضواحيها بعقد أمسيات رمضانية، وحشد أكبر عدد ممكن من المواطنين لحضور هذه الامسيات والاستماع لمحاضرات عبدالملك الحوثي والتي تبث مساء كل يوم عبر وسائل اعلام الجماعة، في إطار ما يسمى البرنامج الرمضاني. وحتى الآن لم تعلن السلطات الحوثية سوى عن حالتين أحدهما قالت انها حالة وفاة لمهاجر صومالي والأخرى حالة إصابة لشخص قادم من عدن.