الرئيسية - محليات - بالصور.. هكذا إستعادت «عدن» دورها وإحتضنت جميع اليمنيين؟ .. مشاهد خدمية رائعة «استطلاع»
بالصور.. هكذا إستعادت «عدن» دورها وإحتضنت جميع اليمنيين؟ .. مشاهد خدمية رائعة «استطلاع»
الساعة 11:52 مساءاً (عدن/ يحيى البعيثي)

عدد كبير من الموظفين الذين نزحوا الى العاصمة المؤقتة عدن، غادروا بيوتهم هربا من جحيم مليشيا الحوثي الارهابية، بعد ان صادرت قوت ابنائهم، ومصدر دخلهم الوحيد .. حيث صادرت وظائفهم، ورواتبهم الشهري، وحريتهم، وكتمت على انفاسهم، وضايقتهم، ثم طاردتهم، وهددتهم بالقتل، وشردتهم، وشتتت شملهم ليضطروا أخيراً لترك منازلهم وكل مقتنياتهم وممتلكاتهم، وبعض اهاليهم وينفذوا بجلودهم الى عاصمة اليمن المؤقتة عدن .. وفيها تنفسوا الصعداء، من خلال ما هو متوفر فيها من الامن والاستقرار، والطمأنينة، وراحة البال .. الى جانب ان فيها حكومة تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والاحتياجات الاساسية للسكان .. والتي استقبلتهم بالاحضان ..لينعموا مجددا بخدمات الكهرباء، والمياه، والتعليم، والصحة، والنظافة، وكل سبل ووسائل الحياة والاستقرار والتعايش.

 هنا في «ثغر اليمن الباسم» اكتشف أولئك النازحين حقيقة الفارق الهائل بين العيش في كنف دولة وحكومة رسمية وشرعية تعمل لاجل الوطن وتعتبر الناس همها الاول .. وبين العيش في كنف المليشيا وعصابات الموت التي لا تجيد سوى القتل والسطو والنهب والمصادرة وخدمة نفسها وبنو سلالتها وما دونهم، لا يعنوها في شيء .. فيما يلي ننقل لكم صور ومشاهد بسيطة عن مجريات الحياة في «عدن» والخدمات العظيمة التي تقدمها حكومة الدكتور /احمد عبيد بن دغر ، بمختلف مؤسساتها لليمنيين سواء المقيمين منهم او النازخين :

            واجبات وظيفية
 
يذهب النازح في صبيحة اليوم الاول الى منطقة خور مكسر، ينتظر بضع دقائق فقط، أمام مبنى الضرائب، وهذا المبنى يوجد فيه مكتب نائب وزير المالية الدكتور/منصور البطاني، وأخر لمكتب علوي حسون ماطر ، و4 مختصين، ومكتب كبير يقع في الطابق الاخير ، وهو مخصص للجنة صرف مرتبات موظفي الدولة، وفيه اعضاء اللجنة، و3 أجهزة كمبيوتر، للبيانات الخاصة بكل المرافق، يشاهد وصول  الموظفين، منذ ال8 ، وتكتمل الصورة، في آخر دقيقة من الساعة الثامنة، حينها يصبح الجميع على مكاتبهم، يقومون بمهامهم وواجباتهم الوظيفية على أكمل صورة.

          لحظات الانتظار 

ومع بداية الدقيقة الاولى من التاسعة، يسمح المعنيون للنازخين بالدخول، واول سؤال يطرحه النازح : "أين يقع مكتب لجنة صرف المرتبات؟"، يسمع الاجابة من الكل وفي لحظة واحدة :(في الطابق الاخير)، يصل هناك ويشاهد عشرات النازحين، واقفين في طابور منظم .. وهنا يلاحظ عدم وجود اي عنصر أمن، او حتى موظف مدني يرتب أو يراقب..الكل ينتظر دوره في الوصول الى اللجنة.

              أختيار موفق

يفاجأ الجميع ان الاجراءات تتم بشكل سلس، وسهل، وبسيط، حين يصل النازح ومعه بطاقته الشخصية، وكشوفات الراتب ومذكرة الجهة الذي يعمل فيها، يجد امامه (محمد موسى) وهو المكلف من قبل (نائب وزير المالية الدكتور/منصور البطاني)، باستلام وثائق الموظفين النازحين، يدقق في البيانات الشخصية، ثم يوقع بعد التاكد من سلامة الوثائق، واكتمالها، يتحدث مع الناس بلطف وبتواضع جم، حينها يدرك النازح، ان اختيار موسى، في هذا الموقع، كان اختيار دقيق وموفق الى حد كبير .

          سئوال يتكرر

متى نستلم رواتبنا؟ .. هذا هو السؤال الذي يتردد يوميا، بل كل 3دقائق، تخيلوا أن (محمد موس)، يسمع ويجيب على هذا السؤال وهو يبتسم، ويمنح الناس ثقة وتفائل، واحترام، وكلام راقي، يدل عن رقي هذا الموظف المحترم، الاجابة، لاتخلو من (ان شاء الله يوم..تاريخ ....كذا)، يغادر الموظف النازح  المكان ، وهو مقتنع ، ومتفائل، ووجهه يشع بالفرح والابتهاج، لانه وجد، دولة وقانون، موظف دولة، ومؤسسة حكومية تخدم الناس، وزارات حقيقية وشرعية، وهذا الثقة تجعله، يلعن الف مرة، الانقلاب الذي جلب الدمار والخراب للبلد والعباد.

              خلية نحل 

وفي الجانب الآخر من المبنى يفاجأ الزائر بوجود عشرات الموظفين والموظفات متواجدين في مكاتبهم يعملون بشكل حثيث ومستمر وكأنهم خلية نحل كلا يدرك واجباته ومهامه ويحرص على انجازها على اكمل وجه وفي اقرب وقت .. وهؤلاء مهمتهم مقتصر على انجاز معاملات واجراءات التعزيزات المالية الخاصة بالمرتبات والاعتمادات المالية، والنفقات التشغيلية، للهيئات والمؤسسات الحكومية المختلفة ليس في العاصمة المؤقتة عدن وانما في جميع المحافظات والمناطق المحررة.

          اساليب حضارية

ما يلفت في الأمر أن الجميع هنا..في وزارة المالية يتعاملون بأساليب وطرق حضارية ومدنية وهو ما لم يعهده اليمنيين في أي مكان .. حيث يستطيع الزائر ان يلتقي اي موظف كان بدءاً بنائب الوزير ومرورا بمدراء العموم ومدراء الادارات ايضاً ورؤساء الاقسام ..حيث لا احد منهم يتخذ اية حراسات..وتتبدى هذه الصورة بجلاء عند زيارة مكتب المالية في عدن ..فأول ما يلج الزائر بقدمة باب المكتب تواجهه ابتسامة وترحيب من قبل(أ.فريدة عبد الرحيم عبد الكريم) مديرة مكتب مدير عام مكتب المالية.. وتسأله عن حاجته ثم تدله على مكتب (أ.علي طه مدير عام المالية الذي هو الاخر تجده يبتسم ويرحب ويحيي الجميع دون تمييز أو تفرقة بين احد .. يصغي للجميع ويحرص على حل مشاكل كل من يترددون على مكتبه.


            حاضنة الجميع

والطابق الاعلى تجد مكتب (أ. بلقيس مصطفى عبدالحميد)، مكتضا بالزوار .. وهي الاخرى تستقبلهم واحدا تلو الاخر وتصغي للجميع وتوجه طاقمها لاستكمال اجراءات المعاملات في اقرب وقت..والى جوارها يقف (أ.عدلي محمد جار الله)، يقوم بانجاز التعزيزات المالية حيث تجده عاكفا على مكتبه محدقا في شاشة الكمبيوتر ينجز كل ما يصل اليه من معاملات بطريقة سريعة ودقيقة ودون كلل او ملل ..وهناك موظفين آخرين رائعين يقومون بعمل متميز في انجاز المهام على اكل وجه منهم(أديب محفوظ سنان، ومحمدعبد العزيز، وماجد عمر).

            استعادة الدولة

وهكذا هو الحال في مختلف ادارات وزارة المالية وفي شتى وزرات ومؤسسات الدولة العاملة في العاصمة المؤقتة عدن .. التي عادت لسابق عهدها مشكلةً حاضنة وملتقى وملجأ لكل اليمنيين بمختلف مشاربهم .. فشكرا لفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي .. وشكرا دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر .. على ما حققتوه وتحققوه من انجازات يومية وما تبذلونه من جهود في سبيل خدمة اليمنيين واستعادة الدولة وتحريرها من كابوس مليشيا الكهنوت.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر