توفيت امرأة مسنة وأخرى حامل جراء استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية، احتجاز اكثر من 10 الف مسافر في منطقة رداع بمحافظة البيضاء ،  ومنعِهم من الوصول الى مناطقهم منذ عدة إيام.  

وقالت مصادر محلية، إن مليشيات الحوثي تواصل احتجاز أكثر من 10 الف مواطن ومواطنة يمنيين  قادمين من عدة محافظات ومن السعودية ، بمديرية الملاجم في منطقة رداع، في ظروف معيشية وصحية بالغة الصعوبة، بدعوى الحجر الصحي.  

وأكدت المصادر وفاة امرأة مسنة، جراء المعاناة تحتَ حرارة الشمس، في حين تحدثت أنباء عن وفاة امرأة أخرى حامل، جراء تعسر الولادة، ومنع ذويها من اسعافها إلى المستشفى.  

وأضافت المصادر، أن المليشيا تفرض مبالغ مالية على المسافرين بحُجة رسوم الفحص، كما تقوم بابتزازهم وأخذ مبالغ مالية أخرى تصل الى أربعمائة ريال سعودي، مقابل السماح لهم بالمرور.  

وأدانت الحكومة في بيان لها، احتجاز مليشيا الحوثي للمواطنين ومنعَهم من التنقل بين المحافظات، بذريعة ما أسمته الحجر الصحي، دون تطبيق أدنى المعايير الصحية المفترضة.  

وقالت الحكومة، إن إجراءات المليشيا أدّت لمعاناة آلاف  المسافرين، نتيجة احتجازهم في العراء دون مأوى، ودون تفريقٍ بين الأطفال والمسنين والنساء في وضع غير إنساني .  

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى القيام وبصورة عاجلة بالضغط على ميلشيا الحوثي؛ للإفراج عن المواطنين المحتجزين.  

وبث ناشطون اليوم عدد من التسجيلات المصور في مناطق عدة يقيمها الحوثيون كمناطق حجر صحي.

وفي أحد التسجيلات المصورة تعلق إحدى النساء من المتواجدات في الحجر على المكان الذي أعد في كلية التربية برداع بمحافظة البيضاء، حيث يفتقر – المكان - لأبسط مقومات الحياة، وعلاوة على ذلك الزحام والتجمع للأشخاص بشكل كثيف وهو ما ينذر بكارثة انسانية غير مسبوقة.