الرئيسية - محليات - ظهور مفاجئ لقاتل الشهيد محمد محمود الزبيري على احدى القنوات الحوثية
ظهور مفاجئ لقاتل الشهيد محمد محمود الزبيري على احدى القنوات الحوثية
الساعة 11:33 مساءاً
بصورة مفاجئة وغير متوقعة ظهر قاتل الشيهد محمد محمود الزبيري (أبو الأحرار) على قناة المسيرة الحوثية، ورصد متابعون من مديرية برط في محافظة الجوف مقطعا للمدعو درهم الفلاحي وهو يتوعد الجيش الوطني والمقاومة من الإقتراب من من برط.
وقال المتابعون ان ظهور الفلاحي جاء صادما حيث انقطعت أخباره واماكن تواجده منذ فترة ليست بالقصيرة بعد تورطه في اغتيال الشهيد الزبيري الذي كان في زياره لبرط في العام 1965.
كيف اغتيل الزبيري؟
وصل الزبيري إلى برط (شمال صنعاء) ومن هناك وجه رسالته إلى شعب اليمن التي شرح فيها مبادئ حزب الله، ثم بدأ بدعوة القبائل إلى حزب الله ولمّ الشمل، وكانت دعوته عامة للملكيين والجمهوريين. وعاود الزبيري ورفاقه إصدار صحيفة “صوت اليمن” كلسان حال حزب الله، وبدأ الشعب يعلن ولاءه للحزب الجديد بعد الإحباط الذي عم المواطنين وخيبة أملهم في الثورة ورجالاتها؛ مما أقضّ مضاجع الملكيين الذين كانوا على مقربة من الزبيري الذي غزاهم في عقر دارهم، وأقض مضاجع القيادة في صنعاء فراحت تلمزه وحزبه في وسائل إعلامها.. إلى أن عاجلته رصاصات الغدر في إحدى تنقلاته؛ فخر شهيدا وهو يدعو إلى ما آمن به، وكان ذلك في أول نيسان/إبريل سنة 1965 م. وقد قال اخر بيت شعري له
بحثت عن هبة أحبوك يا وطني فلم أجد لك إلا قلبي الدامي
وقد ارتجت اليمن، وبكى الناس جميعهم، وحزنوا حزنا عظيما على فراق هذا العلم الشامخ الذي تتجاذبه التيارات الوطنية، وكل يدعي انتماءه إليه، وفق ما روى الزنداني.
وقد رحل الزبيري، وكان يعد لعقد مؤتمر وطني للقبائل والعلماء وقادة اليمن في “خمر”؛ فقد كان معروفا بحكمته وقدرته على تجميع الناس على مختلف انتماءاتهم الحزبية أو القبلية؛ يبش في وجوههم، ويستمع إلى آرائهم؛ حتى إن بعض من عرفوه يقولون بأنه من رجالات عصره قلما تجد له نظيرا أحبه خصومه وأصدقاؤه.. غير أن المؤتمر أقيم بعد استشهاده بجهود تلامذته، ومنهم الشيخ عبد الله الأحمر الذي كان يحبه الزبيري حبا شديدا، وكان يقول: “لولا أن الله ساق لنا هذا الشاب ما استطعنا أن نأمر بمعروف أو أن ننهى عن منكر”.