شارك وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بناء على طلب جمهورية مصر العربية. وبحث الاجتماع الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، العدوان التركي على شمال شرق سوريا. وأكد الوزير الحضرمي، خلال الاجتماع على ما ورد في بيان الجمهورية اليمنية حول ادانة العمليات العسكرية التركية شمال شرق سوريا..معربا عن دعم بلادنا للقرار العربي الصادر عن الاجتماع والذي أدان العدوان التركي باعتباره خرقا واضحا لمبادئ الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن ذات العلاقة وتهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللامن والسلم الدوليين. وعبر وزير الخارجية عن شكره لدعوة جمهورية مصر العربية الشقيقة لعقد هذا الاجتماع الهام من اجل اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي والحفاظ على امن وسيادة الأراضي العربية. وفي نهاية الاجتماع اصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية قراره الختامي والذي طالب فيه مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف العدوان التركي والانسحاب من الأراضي السورية بشكل فوري، والعمل على منع تركيا من الحصول على أي دعم عسكري أو معلوماتي يساعدها في هذا العدوان. وجدد المجلس التأكيد على وحدة واستقلال سوريا والتشديد على أهمية البدء الفوري في المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، خاصة في إطار اللجنة الدستورية التي أعلن عن إنشائها مؤخراً، لتطبيق العناصر الواردة في قرار مجلس الأمن رقم (2254) والتوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية وإنهاء معاناة أبناء الشعب السوري. وعبر المجلس عن رفضه القاطع لأي محاولة تركية وكل المحاولات الأخرى المستهدفة لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا عن طريق استخدام القوة في إطار ما يسمى "بالمنطقة العازلة"، باعتبار أن ذلك يمثل خرقًا للقانون الدولي، يتعين على المجتمع الدولي مواجهته ومنعه، ويشكّل تهديدًا خطيرًا لوحدة سوريا واستقلال أراضيها وتماسك نسيجها الاجتماعي. كما طالب المجلس تركيا بوقف العدوان والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية..محملاً تركيا المسئولية كاملة عن أي تداعيات لعدوانها على تفشي الإرهاب أو عودة التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي لممارسة نشاطها في المنطقة.