حذر مصدر أمني مسؤول في العاصمة المؤقتة عدن ، من التبعات الكارثية التي قد تترتب على الحشد الذي تقوم به مليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي الى عدن والمزمع اقامته يوم غدِ الخميس.  

واعتبر المصدر في تصريح خاص لـ«المنارة نت» ان اقامة مثل هذا الحشد وفي العاصمة الموقته عدن وفي هذا التوقيت بالذات الذي تشهد فيه المدينة حالة انفلات امني غير مسبوقة ، يجعل المواطنين الابرياء المشاركين في الحشد عرضة للخطر سيما وان المدينة لم تستفيق بعد من الحرب الهمجية التي شنتها مليشيا الانتقالي على الشرعية الاسبوع الماضي، وفي ظل انتشار الجماعات المسلحة في مختلف مديريات واحياء المدينة.  

ولم يستبعد المصدر وجود نوايا مبيته من قبل مليشيا الانتقالي لإفتعال عمل اجرامي جديد قد يكون ضحاياه هذه المرة مجاميع المواطنين الابرياء المشاركين في التظاهرة، وذلك على غرار التفجير المدبر الذي نفذته مليشيا الحوثي الارهابية في ميدان التحرير عقب تنفيذ انقلابها على الشرعية العام ٢٠١٤م.  

وقال المصدر: ان مليشيا الانتقالي وبعد ان قوبل انقلابها برفض واستنكار محلي وعربي ودولي، وبعد ان اجبرت على الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها من قبل التحالف العربي ، تسعى في الوقت الحالي لاختلاق مبرر جديد يمكنها من خلق تعاطف شعبي معها واستكمال انقلابها، وهذا لن يتأتى لها الا من خلال وقوع احداث دامية جديدة تتمكن من خلالها من استكمال انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة الشرعية.  

ودعا المصدر كافة المواطنين الابرياء في المحافظات الجنوبية،  الى عدم الانجرار وراء دعوات مليشيا الانتقالي، مؤكدا أنها لا تكترث بحياتهم وارواحهم ودماءهم وكل همها منصب في كيفية تمرير مشروعها الانقلابي المشئوم .. مطالبا الحميع بملازمة منازلهم وعدم السماح لابناءهم واقاربهم من المشاركة في هذه التظاهرة حفاظا على سلامتهم .. مضيفا: لا تغرنكم الاموال التي تصرفها مليشيا الانتقالي لان ثمنها قد يكون من ارواحكم ودمائكم.