الرئيسية - محليات - معهد جيمس تاون يلخص أسباب تصاعد هجمات المليشيا الحوثية على السعودية وانعكاسات التأثيرات الإيرانية على المتمردين
معهد جيمس تاون يلخص أسباب تصاعد هجمات المليشيا الحوثية على السعودية وانعكاسات التأثيرات الإيرانية على المتمردين
الساعة 08:00 مساءاً
نشر معهد جيمس تاون للأبحاث، تقريراً عن تأثير التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تطغى على أجندة الحوثيين في الحرب باليمن. ولفت المعهد إن هذه التوترات أدت إلى آثار من الدرجة الثانية على الحرب في اليمن. مشيراً إلى أن الحرب في اليمن كانت توصف على نحو خاطئ بكونها حرب بالوكالة مع إيران، لكن الآن يبدو أنها تنزلق نحو هذا الاتجاه أكثر من أي وقت مضى. وتزامنت العديد من هجمات الحوثي والحوادث الأمنية الأخيرة في اليمن مع التوترات في مياه الخليج، ويلحظ ببساطة أن الاستجابة تأتي من خلال العدسة الإيرانيَّة التي تخاطر بمزيد من التصعيد والتورط الأجنبي في اليمن ما يجعل وصف "الحرب بالوكالة" أكثر ملاءمة لذلك ما يجعل أي صيغة سياسية محلية للحل أكثر صعوبة. ولفت المعهد الأمريكي، إلى أن تصاعد هجمات الحوثيين يشير إلى زيادة القدرات التشغيلية وقدرة المليشيا على مواصلة الهجمات الطويلة الأمد. ومع ذلك، فإن أهداف الحوثيين السياسية تبقى خاصة بهم. وقال التقرير إن أبرز التطورات الأخيرة المرتبطة مباشرة بالجهات الفاعلة في اليمن، كان إسقاط الحوثيين لطائرة أمريكية دون طيار من طراز MQ-9 Reaper ، وهجوم بصاروخ كروز على مطار أبها والبنية التحتية السعودية الأخرى عبر هجمات الطائرات بدون طيار بشكل متقطع. ولفت المعهد إلى أن هذه الهجمات تتبع اتجاهًا ثابتًا نسبيًا من حيث تقدم اختيار الهدف وتطور التخطيط والتكتيكات التي كانت واضحة خلال العام الماضي. أطلق الحوثيون عددًا لا يحصى من الصواريخ الباليستية على البنية التحتية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، بدرجات متفاوتة من النجاح، وقد تم توثيق استخدامهم للطائرات بدون طيار لبعض الوقت. الهجوم الأول على مطار أبها في 12 يونيو/حزيران، كان يُزعم أنه بصاروخ كروز، من المحتمل أنه صاروخ سومار الإيراني - نسخة معدلة من صاروخ كروز KH-55 الروسي المطلق من الجو. يمثل هذا الهجوم المرة الثانية المعروفة التي استخدم فيها الحوثيون صاروخ كروز، الأول هو محاولة الهجوم على محطة نووية في الإمارات العربية المتحدة 3 ديسمبر/كانون الأول 2017. وبالمثل، فإن إسقاط طائرة ريبر الأمريكية في السادس من يونيو/حزيران يوضح قدرات الدفاع الجوي بشكل عام فوق ما شوهد خلال الحرب. تطير طائرة MQ-9 على ارتفاع أعلى بكثير من الطائرات الأخرى التي أسقطها الحوثيون بنجاح في الماضي. وقال المعهد إن مزيج التكتيكات الحوثية يوضح مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب التي يمكن أن يستخدمها الحوثيون في ضرب المملكة العربية السعودية باستمرار. وتابع المعهد: الهجمات تظهر مستوى متزايد من التطور. التكرار الهجمات مؤخرًا – رغم أخطار القصف- لم يسبق له مثيل لأن هجمات المليشيا جاءت في موجات مماثلة في الماضي وفي استجابة مباشرة لجهود الحرب السعودية والتطورات المحيطة بمدينة الحديدة الساحلية. وبالمثل، فإن اختيار الأهداف ليس جديدًا تمامًا ولا ينبغي اعتباره بعيداً على جدول أعمال إيران. رغم ذلك شن الحوثيون هجمات لأهداف بالجماعة على سبيل المثال، حاول الحوثيون في السابق استهداف المطارات - بما في ذلك مطار الملك خالد الدولي في الرياض - والبنية التحتية الحيوية مثل محطة تحلية المياه في جازان، التي كانت أكثر المواقع استهدافًا من حيث الهجمات الصاروخية الحوثية. إن نية الحوثي لضرب مثل هذه الأهداف هي مواصلة الضغط على البلاد وإظهار التكاليف الاقتصادية والبشرية التي تواجهها المملكة العربية السعودية على أمل دفع البلاد إلى إدراك مدى مشكلة استمرار الحرب. إيران قدمت دعماً ماديًا وفنيًا للحوثيين وقال تقرير معهد جيمس تاون: في الوقت الحالي، ليس هناك من ينكر أن وأن القدرات المحسنة مرتبطة بالتكنولوجيا الإيرانية. وتابع التقرير القول: من السهل أن نرى كيف أن الأحداث الأخيرة التي شوهدت في سياق الهجمات على الناقلات في خليج عمان وإسقاط إيران لطائرة استطلاع جلوبال هوك الأمريكية بالقرب من ساحلها قد ترسم صورة مختلفة لعلاقة الحوثي بإيران ومع ذلك، من المهم الحفاظ على منظور واضح على جدول أعمال الحوثي المحلي وأهدافه. وتابع: هناك خطر حقيقي من أن تؤدي هذه الهجمات، إذا تم النظر إليها على أنها موجهة من طهران فقط، إلى تغيير الحساب الاستراتيجي للتحالف السعودي والولايات المتحدة وتؤدي إلى تصعيد أو سوء تقدير عسكري في اليمن. وقال: إذا كانت التوترات المستمرة تدفع صناع السياسة الأمريكيين إلى إساءة تفسير تأثير إيران على الحوثيين والرد عسكريا في اليمن، فإن المخاطرة على الأرجح هي أن تضاعف إيران دعمها للمليشيا وتحاول التأثير على صنع القرار بشكل أكبر. إن مضاعفة حجم النفوذ الإيراني داخل مليشيا الحوثي يزيد من تفاقم الحرب في اليمن ويجعل الصراع أكثر تعقيدًا. يشير إلى أن: الأمر الأكثر ترجيحًا من توجيه ضربة ضد إيران هو رد الولايات المتحدة تجاه الحوثيين بسبب التصور بأن طهران قد وجهت بتصعيد الهجمات. يمكن أن يأتي الرد إما من خلال العمل المباشر أو من خلال الدعم الإضافي للمملكة العربية السعودية. ويزعم المعهد أن قيام الولايات المتحدة بمهاجمة الحوثيين أو تعزيز الدعم للسعودية ضد المليشيا من شأنه أن يزيد موقف المليشيا ضد واشنطن وصانعي السياسة الأمريكيَّة صلابة. ويعني ذلك دعم من الولايات المتحدة للرياض ودعم أكبر وأكثر نفوذاً لطهران على الحوثيين.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر