الرئيسية - محليات - ورد الآن.. طفل يمني فقير يمنح إمرأة خليجية جائزة ثمينة ومليون دولار مقابل حذاء لا تتجاوز قيمته 2000 ريال (صورة + تفاصيل)
ورد الآن.. طفل يمني فقير يمنح إمرأة خليجية جائزة ثمينة ومليون دولار مقابل حذاء لا تتجاوز قيمته 2000 ريال (صورة + تفاصيل)
الساعة 09:14 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
 الكويتية "معالي العسعوسي"، إسم لمع وذاع صيته في العمل الخيري، وحصدت أكبر جائزة عربية للمبادرات الخيرية .

حيث فازت وأربعة أشخاص آخرين بجائزة «صناع الأمل» في الإمارات وذلك عن إسهاماتها التطوعية الإنسانية في اليمن، وهي المبادرة الأكبر من نوعها عربيًا لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، والتي جرت في دبي وفازت بها نوال الصوفي، وفاجأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قدم المبادرة، الجمهور بأن المتسابقين الخمسة الذين وصلوا للمراحل النهائية جميعهم فائزون، وكانت العسوسي واحدة منهم. وقالت العسعوسي ، التي فضلت أن تترك رغد العيش والرفاهية من أجل تأمين حياة الناس باليمن ، في تصريحات صحفية رصدها " المنارة نت " قبل قليل : "توقعت أن أحصل على تصنيف عال ضمن المنافسين على جائزة «صناع الأمل» ورغم ان المتنافسين بلغ عددهم 65 ألف منافس ومنافسة، الا انني كنت واثقة من الفوز لأن طفل يمني ذات يوم قال لي سوف اصلي وأدعو لك دائم.

 واضافت " لا زلت اتذكر دعوته التي جعلت عيني تدمع فقد قال: أسأل الله ان يرزقك مليون، وذلك بسبب حذاء اشتريته له بدلا عن حذائه الممزق بمبلغ زهيد لا يتجاوز 2000 ريال.

 العسوسي قادها القدر إلى اليمن من خلال عرض قدمه رجل أعمال كويتي لدراسة مشروعية جديدة في اليمن، وذلك لأنها دارسة لإدارة الأعمال ولها عملها الخاص الناجح، لكن السيدة التي وضعت قدمها في اليمن لأول مرة على أساس أنها بلاد تنعم بما يشبه المستوى المعيشي الذي تحظى به دول الخليج التي تعلوها، فوجئت بالوضع اليمني الذي يفتقر للكثير والكثير، كل هذا كان عام 2007 قبل أن تبدأ الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإنقلابية  من الأساس.

 ما شاهدته العسعوسي على الأرض جعلها تؤسس مبادرة «تمكين» في عام 2007، والتي تحولت إلى مؤسسة تنموية تحمل على عاتقها مهمـة الإسهام في الارتقاء بنوعية حياة أفضل للمجتمع بشكل عام والمرأة والأطفال بشكل خاص، من خلال إنشاء المشاريع التنموية بلا أهداف ربحية وبدأت بعدد أسر محدود هو 50 أسرة لتصل حاليًا إلى 120 ألف أسرة.

حددت انطلاقتها من مشاريع التعليم، ثم انتقلت لمجال الصحة حتى عام 2010 التي بدأت فيه المليشيات الحوثية بالحرب والإنقلاب، وبدلاً من أن تجعلها الحرب تعود لبلدها «الكويت» دون رجعة، إذا بها تقرر الهجرة تمامًا إلى الجمهورية اليمنية، وتبدأ في نشاط إغاثي جديد لكل من طالتهم ويلات الحرب. انضمت معالي، خريجة جامعة فيرجينا الأمريكية، بعدها لجمعية «العون المباشر» وأصبحت المسؤولة عن مشروعاتهم باليمن، ومنها حملات مكافحة العمى والتي عالجوا بها أكثر من 24 ألف إنسان.

وتعزو نجاحها في خدمة أجزاء واسعة من المجتمع اليمني إلى كونها امرأة فتقول إن ذلك ساعدها في دخول مجتمع النساء والرجال، بحسب التقاليد اليمينة التي تمنع على الرجال دخول مجتمعات النساء، لكن العكس يمكن فعله.

سجل غني ل"العسعوسي" التي هاجرت إلى اليمن قبل 10 سنوات تنطوي تجربتها على سجل غني من العطاء، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع التي ساهمت، ولا تزال، في تحقيق نقلة نوعية في حياة قطاع عريض من المجتمع اليمني، فنفذت 15 مشروعًا مائيًا استفاد منها أكثر من 45 ألف شخص، كما نظمت 30 حملة إغاثية لأكثر من 250 ألف شخص، ووفرت أكثر من 600 منحة دراسية، وساهمت في تمكين أكثر من ألف أسرة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر