كشفت تقارير إستخباراتية ، عن قيام النظام الإيراني بحل حكومة الحوثي ، وإنشاء جهاز سري بديل يدير مؤسسات وأجهزة الدولة .

ونقلت تلك التقارير التي سربها اليوم جهاز إستخبارات دولة عربية كبيرة ، وحصل "المنارة نت" على نسخة منها ، قبل قليل ، عن مسؤول أممي قوله، إن "الإيرانيون أستحدثوا جهازاً في العاصمة اليمنية صنعاء، ليحل محل الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية ، ويفرغها من مهامها ويبقيها مجرد ديكور أمام الشعب اليمني.

وأوضحت إن طهران، أطلقت على ذلك الجهاز السري مسمى "النمشاء"، وعينت زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، في مجلسه الأعلى الذي يضم ضياط من "الحرس الثوري الإيراني" ، واسندت لجهاز "المنشاء" مهمة التعامل مع المنظمات والجهات المحلية والخارجية.

وأكدت التقارير الإستخباراتية التي أطلع عليها "المنارة نت " أن نظام طهران تمكن عبر "النمشاء"  من السيطرة على كافة مفاصل وموارد الدولة ، وعلى المعونات والمساعدات التي تقدم للشعب اليمني، من دول عربية وغربية ومنظمات إغاثية، لبيعها عبر تجار حوثيين ومولين للحوثي ، في السوق المحلية.

وتابعت التقارير "تتعامل الأمم المتحدة مع “النمشاء" كون ميليشيا الحوثي تقدمها على أنها جهة رسمية بل وبأنها الدولة ، التي يجب التعامل معها ، فأنحصر عمل الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها والمنظمات الدولية إلى حد كبير، معها بصفة رسمية".

وقال عاملون في القطاع الإنساني -وفقاً للتقارير الإستخباراتية - ، إن ميليشيا الحوثي تعتمد على الإغاثة موردا لتعزيز قدراتها المالية والعسكرية.

وأنتجت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً،  في اليمن واقعاً معيشياً صعباً ، وخلفت كارثة إنسانية هي الأخطر على مستوى العالم وفقاً للمنظمات الدولية المعنية، وتقول بيانات الأمم المتحدة إن 22.2 مليون يمني يحتاجون للمساعدات الإنسانية، وإن 6 أشخاص من أصل 10 أشخاص في اليمن يُعانون من انعدام الأمن الغذائي.