عودة دوران عجلة الدبلوماسية الشرعية

2019/04/04
الساعة 07:27 مساءاً
محمد سليمان
عادت العجلة الدبلوماسية للحكومة الشرعية بالدوران بعد توقفها لسنوات غلبت فيها لغة الرصاص العابر للحدود كانت فيها الدبلوماسية الشرعية رد فعل لفعل معاكس وكذا إنعكاس لمواقف دول التحالف العربي الدبلوماسية في أغلب القضايا.
تحركات دبلوماسية ناجحة قامت بها الكتيبة الدبلوماسية للحكومة الشرعية لدى الحكومات والدول الأكثر تاثيرا في العالم وبالخصوص في ملفات الشرق الأوسط أفرزت زيارات رفيعة المستوى من هذه الدول الى العاصمة المؤقتة عدن .
أخذ دلالات الزيارات المتوالية للعاصمة المؤقتة عدن بمجموعها تمثل بذلك إنجاز أمني تحقق للحكومة الشرعية فليس من الممكن أن تقبل دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا الاتحادية أن يزور مسؤول حكومي رفيع لديها منطقة قد تشكّل خطرا على حياته بالإضافة إلى الجزء الأمني فهناك جزء سياسي يبرز في تخطي الخطر الذي تشكله مليشيات الحوثي على الأمن والذي تخطى المحيط العربي إلى خطر أشمل يهدد مصالح الأمن العالمي الأمر الذي سيحذو بالعالم إلى كبح جماح تهور المليشيات الحوثية ومن خلفها الداعم الإيراني .
بمثل هذا حراك دبلوماسي يتضح للمتابع للأداء الدبلوماسي للحكومة الشرعية منذ الأزمة يتضح له أن الخطاب الدبلوماسي أخذ منحنى آخر فبعد خمسة أعوام من الخطاب الدبلوماسي《 المستجدي》 لإدانة إنقلاب الحوثي ارتفع مستوى هذا الخطاب إلى المساومة السياسية التي تتحكم بها مصالح الشركاء في الملف اليمني وتكون فيه الحكومة الشرعية طرف متحدث كدولة تبحث المصلحة العامة لشعبها في التنازلات الممكن تقديمها للخلاص من هذا الانقلاب الغاشم .
ويبقى لتعزيز العمل الدبلوماسي الذي تقوم به الحكومة الشرعية عمل ميداني جري بالجانب العسكري في مناطق المواجهة وعمل تنموي في المناطق المحررة من الوطن.
* نقلا عن صحيفة «الوطن».
إضافة تعليق
أخترنا لكم
اختيارات القراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر