أعلنت مليشيا الحوثي الإنقلابية أمس تعطيل كافة أعمال ما تسمى اللجنة الثورية التي كان يتزعمها محمد علي الحوثي.  

ووفقا لوسائل الإعلام الحوثية ، أقر ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" التابع للمليشيات في صنعاء برئاسة ” مهدي المشاط ” تعطيل كافة أعمال ما تسمى اللجنة الثورية العليا، ما أسماها إعلام الحوثيين بإقرار رؤية بناء الدولة الحديثة والتوجيه باستكمال الاجراءات بشأنها.  

وفي اللقاء أعلن ”مهدي المشاط ” ضم القيادي الحوثي ” محمد علي الحوثي ” و” أحمد غالب الرهوي ” إلى المجلس السياسي الأعلى كأعضاء في المجلس بدل المقعدين الشاغرين عن حزب المؤتمر الذي كان يمثله ” عارف الزوكا ” ومقعد الحوثيين الذي كان يمثله ” يوسف الفيشي “.    

 ويأتي تعطيل لجنة "الحوثي" بعد سلسلة خلافات خفية بين قيادات المليشيات  ممثلة بطرف ، محمد علي الحوثي ،وعم عبدالملك الحوثي  (عبدالكريم أمير الدين الحوثي ) ، وأبو علي الحاكم والطرف الآخر الذي يمثله ،مهدي المشاط، وصالح الصماد الذي لقي مصرعه سابقاً ، ويوسف الفيشي .  

وتعود الخلافات بين تلك القيادات الحوثية منذ دخول الجماعة وسيطرتها على صنعاء وفرض محمد علي الحوثي رئيسا لما تسمى اللجنة الثورية العليا من قبل ” عبدالكريم أمير الدين الحوثي” الذي يمثل الحاكم الخفي للعاصمة صنعاء.    

وحسب مصادر مطلعة ” فإن ضغوطا كبيرة مورست على الصماد سابقا و المشاط حاليا بعدم تعطيل اللجنة الثورية التي تدير شبكة مشرفي الحوثيين في المحافظات التي يسيطرون عليها بالقوة وهي سلطة مسلحة موازية لسلطة المجلس السياسي وحكومة عبدالعزيز بن حبتور،  غير المعترف بها محليا ودولياً.    

ووفق المصادر ” فإن القيادات المحسوبة على ” عبدالكريم الحوثي ” تسعى إلى تعيين ” محمد علي الحوثي ” رئيساً للمجلس السياسي الأعلى بدلاً عن مهدي المشاط الذي تشير كثير من قيادات الجماعة أنه أثبت ضعفه السياسي والإداري منذ تعيينه خلفا للصماد.