الرئيسية - محليات - قصص مؤلمة من وسط أحياء العاصمة صنعاء (تفاصيل تدمي القلوب)
قصص مؤلمة من وسط أحياء العاصمة صنعاء (تفاصيل تدمي القلوب)
الساعة 02:28 صباحاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
بحث "أحمد" وهو موظف حكومي عن إبنه (طالب الثانوية العامة) لمدة شهر في احياء  العاصمة صنعاء ،حيث  اختفى فجأة ودون إشعار أو معرفة مكانه، وبعد أكثر من أربعة أسابيع اكتشف الأب أن ابنه وصل إلى مدينة الحديدة مع مجموعة من شباب وطلاب الحي الذي يسكن فيه بمدينة الروضة بصنعاء.  

استقطب محمد (طالب الثانوية) من قبل أصدقائه الشباب في نفس الحي، والذين دربوا جيدا من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية، للتأثير على الشباب والطلاب من دائرة الأصدقاء والمعارف للدفع بهم إلى الدورات التدريبية الطائفية المكثفة والزج بهم للقتال في الجبهات.  

خلال ذلك عادت جثة أحد أصدقاء "محمد" في صندوق خشبي، والذي أختفى هو الآخر في نفس اليوم الذي اختفى فيه محمد.  

علم والد محمد أن ابنه وقع تحت تأثير أحد أصدقاءه من ابناء القيادات الحوثية السلالية، وبينما يختفى الشباب تباعا يبقى أبناء الحوثيين  في البيوت وفي الأحياء ويواصلون استقطاب المزيد من  الشباب والطلاب وصغار السن والدفع بهم إلى محارق الحوثي اليومية في جبهات القتال.  

تقول أم أحد الضحايا ،  إن ابنها الطالب في الأول الثانوي انصرف عنها وعن خواته  فجأة وهو وحيد أسرته وكان والده قضى أيضا في الحرب مع الحوثيين، ولم تجده أمه لكنها علمت من الحي الذي تقطنه، أن ابنها  في حرض "يجاهد" لتصيح الأم بصوت ناحب "قتلتم الأب والآن تقتلون الولد قاتلكم الله".  

بذل أحمد جهودا كبيرة خلال أسابيع لاستعادة ابنه من الحديدة ومن محرقة الحوثي الجهنمية، ودخل في خصام وتحد مع المشرفين الحوثيين وبعد خمسة أسابيع تمكن من سماع صوت ابنه عبر الهاتف والذي أخبره أنه "يجاهد اليهود".  

سأل أحمد جاره الحوثي، لماذا لا يذهب بأولاده هم أيضا لمجاهدة اليهود؟! ولماذا فقط يغررون بأولاد الناس الأخرين ؟!  

أحد المحسوبين على الحوثيين، تعرض لذات التجربة، كان ابنه يؤثر على الشباب والطلاب والأصدقاء ويدفعهم للتدريب ثم الى الجبهات، حدث مرة أن تأثر ابنه بصديق له وذهب هو الآخر للجبهة رفقة ذلك الصديق، ليجن جنون الأب وخرج إلى الحي يصيح ويصرخ بأعلى صوته سابا ولاعنا المشرف الحوثي  "إلا ابني إلا ابني".  

في حي ناء بمديرية شعوب بصنعاء فقدت أسرة واحدة اثنان من أولادها (16، 18 سنة) وقعا تحت تأثير الغسل الفكري والحشو والتعبئة الثقافية الطائفية في دورات مكثفة تقيمها المليشيات.  

تقول الأم لجارتها إن ولديها ذهبا للقتال بسبب تأثرهما بأولاد أسرة حوثية  مجاورة لهما، وبقي أولاد تلك الأسرة في منزلهم وفي الأحياء يحاضرون الشباب والأطفال ويدفعوا بهم للقتال في صفوف عناصر مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة إيرانياً.  

في صنعاء..كل يوم تشيع جثث عشرات الضحايا ممن زج بهم الحوثيون في محارق جبهات القتال..  وهكذا بلا ثمن، يدفع اليمنيون خسائر باهظة ومضاعفة ويقاتلون ضد شرعيتهم الدستورية وجيشهم وشعبهم وضد حاضرهم ومستقبلهم، بينما  "القناديل"  وأبنائهم ينعمون  بالراحة والرفاهية ..
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر