الرئيسية - محليات - 30 صريعا من قرية صغيرة واحدة في بضعة أشهر.. الحوثيون يحرقون أبناء همدان
30 صريعا من قرية صغيرة واحدة في بضعة أشهر.. الحوثيون يحرقون أبناء همدان
الساعة 11:10 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

في قرية صغيرة من همدان، شمال غرب العاصمة صنعاء، تحصي إفادات أهلية ما لا يقل عن ثلاثين قتيلاً خلال بضعة أشهر لا غير جلهم من الشباب دفعت بهم، رؤوس قُبُل استمالها الترغيب الحوثي، إلى محرقة يومية في جبهات استهلكت وأهلكت قوافل المخدوعين والمدفوعين إلى مصارعهم.

مجاميع متزايدة من أبناء القبائل تُساق إلى مصارعها، لم يكن معظم هؤلاء ولا سابقوهم على معرفة يقينية بما هم مقدمون

بعض لم يكن قد غادر قريته أو مديريته ولا يعرف تمييز الجهات وأين تؤدي الدروب الليلية التي تسلكها عربات وسيارات وناقلات المليشيا، ليكتشفوا متأخرين أنها ليست نزهة وأن حماسة الزوامل لوحدها ليست كافية لتبرير انتحار جماعي ليس بمقدورهم التراجع عنه وإلا عوقبوا بالقتل.

يجدون أنفسهم مرغمين على الانقتال عبثاً، ولأن المشرفين قبضوا الثمن سلفاً وسيعودون لجلب آخرين.

خذوهم لينقتلوا وعودوا لأخذ آخرين، هذه هي الخطة الوحيدة التي تنفذها برامج التحشيد ورفد الجبهات في حضر وريف المحافظات الشمالية. 

ولا يزال مشرفون وعمال أجرة مع المليشيات الحوثية يتجاوبون مع حملات من هذا النوع ويسوقون أبناء الناس إلى الهلاك.

المواطنون يدفعون ضريبة تمتع أفراد قلائل بامتيازات الحضوة لدى مشرفي عبدالملك الحوثي ورسل الموت الذين يوفدهم لشراء الدماء بأثمان زهيدة تنتهي في جيوب شيخين ومشرفين.. وهكذا تستمر الحياة لديهم بشرط أن يستمر الموت لليمنيين.

ينبغي التفكير بقطع طرق هؤلاء مبكراً. القبائل اليمنية نفسها في كل مكان مطالبة بالضرورة بأن تضع حداً لهذا النزيف المتدفق والعبث الرخيص بالحياة. اليمنيون جميعاً.. بقايا العسكر والمقاومين والرافضين والمتضررين.. يجمعهم همّ وضرر واحد. فلما لا يجتمعون على هدف ورد واحد؟

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر