كشفت مصادر مطلعة، عن قيام رئيس الفريق الأممي لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة ، باتريك كاميرت، بوضع خطتين لتنفيذ إتفاق السويد 

وقالت المصادر في تصريح صحفي رصده " المنارة نت " قبل قليل، أن الخطة الأولى من خطتي "باتريك" تتمثل في خروج مليشيات الحوثي الإنقلابية ،  من ميناء مدينة  الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى ، وفتح الممرات الإنسانية، فيما تتمثل الخطة الثانية في إخلاء المدينة ومحيطها من القوات وإزالة الألغام .

وأوضحت المصادر  أن مليشيات الحوثي رفضت خطتي تنفيذ اتفاق السويد، التي وضعهما "باتريك" ، ووضعت خطط بديلة لهما ، تعزز بقائها في الحديدة وموانئها، وإستمرار تدفق الأسلحة الإيرانية لها عبر تلك الموانئ، بالإضافة إلى إستمرار نهب موارد تلك الموانئ والمواد الغذائية التي تأتي عن طريقها.

وكانت مصادر قريبة من اجتماعات لجنة التنسيق المشتركة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم قد كشفت في وقت سابق عن اتصالات واسعة لجأ إليها باتريك كاميرت رئيس فريق المراقبين الدوليين لممارسة ضغوط على الحوثيين للقبول بمقترحات تنفيذ الاتفاق، لكن الميليشيات رفضت الانسحاب من الموانئ والخوض في تفاصيل إعادة الانتشار.

وأوضحت المصادر أن كاميرت أجرى اتصالات عدة بالمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، ومسؤولين دوليين للضغط على قيادة الميليشيات الحوثية للقبول بالمقترحات التي قدمها لإحداث تقدم في ملف الحديدة، المهدد بالتوقف وانفجار الوضع العسكري.

وقالت مصادر في اللجنة إن الجنرال باتريك عقد سلسلة لقاءات انفرادية بممثلي الحكومة والانقلابيين لمناقشة ردود الطرفين على المقترحات التي قدمها لهما في اجتماعات الأحد، تلاها اجتماع مشترك للجنة بحضور ممثلي الحكومة والميليشيات

وأكدت  أن ممثلي الحكومي أبدوا موافقة مبدئية على مقترح باتريك حول إعادة الانتشار ،  شريطة أن يشمل الاتفاق ملفي الإدارة الأمنية والمحلية ويكون الاتفاق النهائي حزمة واحدة تشمل كافة بنود اتفاق السويد، لكن ممثلي الميليشيات يرفضون الخوض في تفاصيل إعادة الانتشار والانسحاب من الموانئ.

يذكر أن قراراً أممياً، نص على إرسال بعثة قوامها 75 مراقبا مدنيا إلى مدينة الحديدة والموانئ المحيطة بها، للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة.