في أول خطوة من خطوات إفشال إتفاق السويد ، الخاص بإنسحاب مليشيات الحوثي الإنقلابية من الحديدة ومؤانها ، قام قائد حراسة زعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي، المدعو " أبو علي الكحلاني " أمس ، بمرافقة رئيس فريق المراقبة الأممية، باتريك كيمرت، إلى عدد من المواقع داخل مدينة الحديدة، ومن ثم الظهور إلى جانبه أثناء عقده لمؤتمر صحفي . وقد آثارت هذه الخطوة ردود أفعال غاضبة من قبل محللين سياسيين وصحفيين ونشطاء يمنيين بمواقع التواصل الإجتماعي، ووصفوها ب"الخطوة الأولى للإنقلاب على إتفاق السويد على أيدي الصندوق الأسود لعبدالملك الحوثي ". وأضافوا في تغريدات رصدها " المنارة نت " قبل قليل، على حساباتهم في مواقع التواصل الإجتماعي  " جماعة الحوثي، لم تلتزم في أي وقت من الأوقات بالمعاهدات والإتفاقيات،  منذ نشأتها حتى اليوم ، وما جرى في السويد هو قيام المليشيات بذر الرماد في العيون في محاولة منها لأعادة ترتيب صفوف عناصرها وتعزيزهم بالمقاتلين والسلاح بعد أن ضيقت عليهم قوات الجيش والمقاومة الخناق في الحديدة وصعدة ودمت وغيرها من جبهات القتال ". واردفوا "وخير دليل على بدء الحوثيين في الإنقلاب على الإتفاق هو تحركات الصندوق الأسود وقائد حراسة " الحوثي" المدعو " أبو علي الكحلاني " في الحديدة،  وتصريحات وكيل محافظة الحديدة غير الشرعي القيادي الحوثي "الجرموزي" امس، والتي أكد فيها عدم تضمن إتفاق السويد للجانب الإقتصادي في الحديدة ، وكذا عدم تضمنه تسليم المليشيات  لإدارة المدينة وموانئها لأي جهة". وأكدوا بأن تحركات صندوق "عبدالملك الحوثي " للمعلومات والمؤامرات المدعو "الكحلاني " في الحديدة القصد منها تنفيذ أخطر مؤامرة على اليمن ، تتمثل في الإنقلاب على إتفاق السويد، ومواصلة قتل اليمنيين وتدمير ما تبقى من بنى تحتية في البلد، وتقسيم اليمن .. وذكرت مصادر محلية لـ"المنارة نت " أن المدعو "أبو علي الكحلاني " الذي ظهر بجوار باتريك كاميرت رئيس الفريق الأممي للمراقبة على تنفيذ إتفاقية السويد، بصفة "مدير أمن الحديدة " يعد المتهم الرئيسي في جرائم حرب وإنتهاكات في الحديدة .. مؤكدة بأنه قاد عشرات من جرائم القتل والإنتهاكات في عدة مدن ومناطق بمحافظة الحديدة.   ويعرف الرجل بجرمه وشدة تعصبه للافكار الحوثية الضالة ويعتبر الرجل الأكثر خصوصية لعبدالملك الحوثي وقائد حراسته ،حتى تعيينه في ديسمبر الماضي مشرفا أمنيا بمحافظة الحديدة.